بعد «بترول» ب. ت. أندرسون «ذهب» مايكل مان منذ حقق فيلم بول توماس اندرسون «ستكون هناك دماء» عن رواية «بترول» لآبتون سنكلير، ذلك النجاحَ الذي نعرف، بدا واضحاً ان ثمة من بين المخرجين الأميركيين كثراً يبحثون عن موضوع مشابه، ومن بين هؤلاء المخرج مايكل مان، الذي يبدو انه عثر على الموضوع، وتحديداً انطلاقاً من فيلم كلاسيكي لجون هستون هو «كنز سييرا مادري»، الذي يدور حول مسألة التنقيب عن الذهب. والمشروع يتقدّم حالياً، حيث تفيد الأنباء ان مان كلّف الكاتب والمخرج بول هادجيس (صاحب «اصطدام» و «في وادي اللاه») بكتابة السيناريو، على ان يقوم ليوناردو دي كابريو بالدور الأول في ما سوف يكون عصرنة ما للفيلم القديم. والوارد في الوقت نفسه، ان تشمل هذه العصرنة اقتباسات من بعض ملامح فيلم تشارلي شابلن عن الموضوع نفسه «الهجمة على الذهب»، الذي يعتبر عادة واحداً من أعظم نتاجات السينما الكوميدية الصامتة. والجدير ذكره هنا، هو ان مان عاد يفكر في الوقت نفسه بتحقيق فيلم عن مغامرات المصور الحربي الشهير روبرت كابا. متى ينجز توم هوبر فيلمه «جنّ» المصوّر في الإمارات؟ ما هي آخر أخبار مشروع توم هوبر لتصوير فيلم جديد له في مناطق متنوعة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في أبو ظبي؟ آخر الأخبار التي تواترت خلال الدورة الأخيرة لمهرجان»كان»، أفادت ان المشروع في تقدّم، وأن التصوير من المفترض ان يكون قد بدأ بالفعل خلال هذه الأسابيع. عنوان الفيلم «جنّ»، وهو يتابع على مدى قرابة الساعة ونصف الساعة ما يحدث لزوجين عربيين يعودان الى المنطقة بعدما أمضيا فترة من الزمن في الولاياتالمتحدة. وهما منذ عودتهما يلاحظان ان شقتهما الواقعة في طابق مرتفع من احد الأبراج السكنية الفخمة جداً، قد حدثت فيها تبدلات خلال غيابهما، ما يدفعهما الى الاستنتاج «المنطقي» بأن الشقة «مسكونة» من الجنّ. وعلى هذا النحو، تبدأ سلسلة من الحوادث والمواقف المرعبة، وبالتحديد على طريقة ما هو معهود من أفلام توم هوبر، ولا سيما منها تلك التي تدور من حول جرائم مسلسلة وذبح وتدمير... مجاني غالباً. بقي ان نقول إن الفيلم ينتَج بأموال عربية من أبو ظبي. عضلات شوارزينيغر تعود الى الشاشة الكبيرة بعد غياب منذ زمن لم يعد الممثل ذو العضلات الصاخبة المنتفخة آرنولد شوارزينيغر حاكماً لولاية كاليفورنيا. ولعل حنينه اليوم الى هذا الموقع - الذي أعطاه نوعاً من أهمية جدية لم يوفّرها له أيٌّ من افلامه - هو الذي يدفعه إلى الانخراط ممثلاً ومنتجاً في مشروع سينمائيّ جديد مستقى أصلاً من مسلسل تلفزيوني شهير في أميركا عنوانه «الحاكم». ومن الواضح ان هذا العنوان كان كافياً في حد ذاته لإقناع شوارزي بالعودة للوقوف اما م الكاميرا، فكيف اذا علمنا ان الفيلم – كما المسلسل – يروي فصولاً من حياة حاكم لأحدى الولايات الأميركية وسياساته؟ لكنّ هذا لن يكون كلَّ شيء، ذلك ان الحاكم المذكور لن يكون رجلَ سياسة وحكم فقط، بل أيضاً سوبر بطلاً، كيلا تكون الشخصية بعيدة عما ألفه الجمهور العريض من النجم الضخم. في الوقت نفسه، أعلن أيضاً ان شوارزي تعاقد للقيام ببطولة فيلمين إضافيين، احدهما (القبر)، من إخراج الإسباني أنطوان فوكوا، والثاني (الموقف الاخير)، من اخراج الكوري كيم جي وون.