تنطلق النسخة ال69 لمهرجان فينيسيا هذا العام في شكل مختلف، حيث يغير المهرجان الدولي شكله التقليدي هذا العام بعد تغيير مخرجه الفني ليكون أكثر واقعية تحت قيادة المخرج الجديد ألبرتو باربيرا، الذي تولى منصبه في ديسمبر الماضي, وانطلاقاً من سياسة الواقعية التي تبناها المدير الجديد، قام باربيرا بتحديد عدد قليل من المخرجين للمشاركة في الدورة التاسعة والستين للمهرجان، ومنهم المخرجون العالميون بريان دبالم وتيرانس ماليك وبول توماس أندرسون. وسيقوم المهرجان المقرر انعقاده في التاسع والعشرين من شهر أغسطس المقبل حتى الثامن من سبتمبر بعرض 50 فيلماً فقط في الدورة القادمة منها 18 فيلماً متنافساً و18 فيلماً متنافسين خارج المسابقة الرسمية على هامش المهرجان، و12 فيلماً خارج المنافسة نهائياً، فيما تم إلغاء عرض الأفلام الإيطالية التقليدي الذي اعتاد المهرجان تنظيمه في عهد مولار. وتتضمن قائمة المخرجين الإيطاليين الذين اختارهم باربيرا للمشاركة في المهرجان، المخرجين سلفيو سولديني وماركو بللوكشيو وجابريل سالافاتورز، وحدّد باربيرا دولاً مثل كولومبيا وإندونيسيا وبورما وكوستا ريكا والأرجنتين وتايلاند، كدول واعدة بالمخرجين الجدد الذين يمكنهم المشاركة في المهرجان. كما قرر باربيرا أيضاً تقليص عدد الأفلام المرشحة للعرض في المهرجان؛ بهدف إعطاء الفرصة للأفلام المعروضة لتأخذ نصيباً أوفر من الاهتمام والدعاية والعرض، وهو قرار اتخذه فور توليه منصبه الجديد خلفاً لسلفه ماركو مولار، الذي تولى إدارة المهرجان لمدة ثماني سنوات. ويعد مهرجان فينيسيا أقدم مهرجان سينمائي في العالم والذي يطلق عليه بينالي فينيسيا، وهو معرض فني ضخم، ومهرجان للفن المعاصر، ومن أكثر مهرجانات العالم تألقاً. كما سيترأس المخرج الأمريكي "مايكل مان"، المعروف بأفلامه المثيرة مثل "هيت" (الحرارة) والدراما التاريخية "آخر رجال الموهيكانز"، لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام, ومن أفلام مان التي يعتبرها مصدر فخر له فيلم "علي" عام 2001 المأخوذ عن حياة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي الذي لعب بطولته "ويل سميث"، وفيلم "كولاتيرال"، وهو من أفلام الحركة الذي لعب بطولته توم كروز, كما أن "مان" منتج وكاتب سيناريو أيضاً، وتشمل أعماله مسلسلات تلفزيونية ناجحة مثل "ميامي فايس" و"قصة جريمة" .