أظهر تقرير حديث أصدره مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أمس، أن إجمالي أعداد الحالات المسجلة في المملكة منذ عام 2012 وحتى يوم أمس (الثلثاء)، هو 688، من بينها 282 حالة وفاة و53 لا يزالون يتلقون العلاج، و353 حالة تماثلت للشفاء. وأوضح رئيس المجلس الطبي الاستشاري بمركز القيادة والتحكم الدكتور طارق مدني في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه) أمس، أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أطلق الشهر الماضي مراجعة شاملة لتدقيق البيانات المتعلقة بمرضى فايروس «كورونا» تناولت معلومات الفترة من 2012 إلى تاريخه، وأتت هذه الخطوة بهدف الوصول لفهم كامل ودقيق للوضع الصحي الراهن في السعودية، وساعد هذا الإجراء الوزارة على تطوير السياسات اللازمة واتخاذ تدابير أكثر فعالية لمكافحة انتشار عدوى «كورونا». وأشار الدكتور طارق مدني إلى أنه بناءً على نتائج المراجعة التي أجراها المركز، أصدرت وزارة الصحة توجيهاتها بضرورة تفعيل عدد من الإجراءات الصارمة التي تضمن تطبيق أعلى المعايير في مجال جمع البيانات والشفافية والإفصاح، وذلك تحت رقابة وإشراف مركز القيادة والتحكم، للتأكد من اتباع الإجراءات والنظم للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة وسريعة. وبيّن أنه «رغم أن المراجعة أدت إلى اكتشاف حالات مؤكدة يجب أن تضاف، إلا أننا لا نزال نشهد تراجعاً في عدد الحالات الجديدة المسجّلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية». وأضاف أن «الإجراءات التي تم تطبيقها لضمان الحصول على معلومات أكثر دقة ومصداقيّة بصورة سريعة تتضمن إنشاء نظام إلكتروني لإعداد تقارير الحالات، وتعزيز آلية إصدار التقارير الخاصة بالحالات الجديدة ورفعها إلى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة». ولفت إلى أنه تم إطلاق إجراءات إضافية عدة لرفع فعالية وكفاءة ومعايير العمل في المختبرات، شملت اعتماد مختبرات إضافية للقيام بالتحاليل المعياريّة، ووضع معايير قياسية لإجراء التحاليل في كل المختبرات، وتطبيق خطوات ضمان الجودة في جميع المختبرات المعتمدة، وإعداد وتطبيق الإرشادات الخاصة بتدوين بيانات التحاليل المختبرية في شكل دقيق، فضلاً عن إجراءات تخزين العينات في المستشفيات والمختبرات، وإعداد وتطبيق إجراءات فاعلة لتجهيز العينات، وضمان سلامتها خلال النقل، وتسهيل عملية وصول العينات إلى المختبرات المعتمدة من وزارة الصحة، عبر تطبيق نظام لوجستي شامل على مستوى السعودية، يضمن سرعة نقل العينات إلى المختبرات المعتمدة». من جهة أخرى، أطلقت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة أمس، البرنامج التدريبي ل41 دورة تدريبية الذي ينفذه معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى بالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث والدراسات الطبية العليا بصحة منطقة المدينة. وأوضحت مديرة إدارة التدريب والابتعاث والدراسات الطبية العليا الدكتورة ثريا الزهراني أنه تم وضع خطة تدريبية تحقق التعاقد مع مركز الأعمال في برامج معهد الإدارة ولأول مرة في المدينةالمنورة، وتمت الاستفادة منه بتدريب 125 متدرباً من الإداريين في خمسة برامج كان من الصعوبة التسجيل فيها سابقاً، وتطوير الموقع الإلكتروني والخاص بإدارة التدريب والابتعاث بصحة المدينة ليكون مرجعاً مهماً لكل الجهات ذات العلاقة. وأشارت الدكتورة الزهراني إلى أنه تم فتح قنوات التواصل الإلكتروني مع جميع الإدارات في المنطقة ومحافظاتها عبر البريد الإلكتروني، وذلك باستحداث أو تفعيل أقسام التعليم المستمر، ما سهل من سرعة العمل والتواصل ووصول برامج الدورات التدريبية لهم ومعرفة الحاجات التدريبية للموظفين داخل المنشأة. وبيّنت أن «إدارة التدريب فتحت آفاق جديدة من خلال رسم خطة تدريبية شاملة ومتكاملة للتدريب تتضمن جميع البرامج التدريبية الإلزامية والأساسية والمؤتمرات، والملتقيات العلمية المعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وذلك بتوجيه ودعم من المدير العام للشؤون الصحية بعمل دورات من بند التشغيل الذاتي، إضافة إلى بنود الوزارة للتطوير والتدريب المستمر لمنسوبي المديرية». بدوره، قال عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية في جامعة أم القرى الدكتور فيصل علاف، إنه منذ تأسيس المعهد قبل أربعة أعوام وهو يعمل على تلبية طلبات السوق المتزايدة للجهات الصحية والصناعية والتجارية في القطاع الحكومي والخاص والمجتمع، كما يسعى لتحقيق دوره التكاملي في دعم المسيرة الوطنية لبناء منظومة الاقتصاد المعرفي، مستفيداً من وجود القوى البشرية المؤهلة أكاديمياً ومهنياً. يذكر أن البرنامج افتتحه المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، بحضور وكيل معهد البحوث والدراسات الاستشارية للاعتماد المهني الدكتور سهل وهيب، ووكيل معهد البحوث والدراسات الاستشارية للتطوير الدكتور عبدالرحمن الأهدل، ووكيل المعهد للكراسي العلمية الدكتور نداء بوقري، ووكيل المعهد الدكتور علي الشاعري، وذلك بقاعة المركز الثقافي بمستشفى الملك فهد.