أكدت مديرة مكتب العمل في المنطقة الشرقية (القسم النسائي) دلال القرني أنه لا توجد متقدمات لوظائف كاشيرات في الدمام، مشيرة إلى أنه سيتم توظيفهن في حال وجدت متقدمات، وقالت: «تم توظيف 15 امرأة في الخبر لأنهن تقدمن لشغل هذه الوظيفة». وأوضحت ل «الحياة» عقب اللقاء الصاخب الذي جمعها مع مستثمرات سعوديات في عدد من المجالات، في مركز سيدات الأعمال في الخبر مساء أول من أمس، لمناقشة توظيف السعوديات في القطاع الخاص، والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة العمل للحد من البطالة بين السعوديين والسعوديات، أن عمل السعوديات في وظائف الكاشيرات يعتمد على تقديم طلب العمل في هذه المهنة. وأبدى عدد من الحاضرات مخاوف من تطبيق السعودة، بحجة احتمال حصول أضرار في الاستثمارات النسائية»، فيما أكدت القرني التي انهال عليها سيل من الأسئلة، أن «السعودة لا تهدف إلى إيقاع الضرر بالمؤسسات، وإنما تطبيق مبدأ التوطين وترسيخ ثقافة العمل في المؤسسات». وأشارت القرني إلى أن حملات رقابية مكثفة ستقوم بها وزارة العمل في شأن تطبيق برنامج نطاقات، ولمعرفة نتائج التوظيف ونسبة التوظيف للسعوديات في كل منشأة تماشياً مع بدء توطين الوظائف النسائية، وقالت: «لا نسعى إلى إيقاع الضرر، فمن حق صاحب المنشاة أن يختار موظفيه، ونحن لا نشجع على توظيف الكسولات المتخاذلات، لذا نسعى إلى تأهيل كفاءات تتناسب مع سوق العمل، ولا تلحق أضراراً بالاستثمارات». وأكدت القرني أنه من حق صاحب العمل أن «يطبق العقوبات والجزاءات المادية في حال التسيب أو عدم الكفاءة». من جانبها، أبدت مديرة مدارس الظهران الأهلية مها العمير استياءها من تسرّب السعوديات من قطاع التعليم الأهلي وعدم التزامهن بالعمل، وقالت: «مطلوب تطبيق السعودة بنسبة 60 في المئة، والمفترض أن ترتفع سنوياً إلى أن تصل إلى 100 في المئة، وأود هنا الإشارة إلى الإحصاءات التي رصدناها في عام 2009، إذ كانت نسبة الاستقالات بين السعوديات 23 في المئة، وفي عام 2010 وصلت إلى 28 في المئة». بدورها، أكدت مديرة مكتب العمل أن «مسألة التسرب من القطاع الخاص تحدث لعدم توافر بيئة مناسبة، وقلة الرواتب، وهذا ما ثبت من الدراسات التي أجريت في هذا المجال». وشددت نائبة رئيسة لجنة المشاغل في المنطقة الشرقية شعاع الدحيلان على التدريب والتأهيل للوصول إلى أعلى المستويات، وقالت: «لا تعتقدون أننا نحبذ الاستقدام، فنحن كمستثمرات نفضل السعودة وتكاليفها أقل». وأضافت: «تكاليف العاملة الأجنبية مرتفعة، ومن هنا أطالب بالسعودة ضمن تدريب وتأهيل عالي الجودة، وخلال أربعة أعوام سنضاهي الدول العالمية في مجالات متنوعة منها التجميل».