تعاني دول عربية مختلفة من ضعف الإقبال على دُور العرض السينمائية على رغم القيمة التي تقدمها بعض الأفلام المعروضة، هذه الحال تتغير نسبياً في الموسم الصيفي، خصوصاً في الدول التي تشكل وجهات سياحة للسعوديين إذ يعاني المتابع السعودي لجديد السينما الأميركية من غياب دُور العرض في بلاده، وهو ما يدفع عدداً منهم إلى البحث عن مستجدات دور العرض. شباب يقررون وجهات سفرهم بناءً على ما تجود به صالات السينما في هذه الدول، وهو ما يؤكده بندر الدحيم: «أبحث في عدد من المواقع عن الدولة التي تقدم أكبر عدد من الأفلام في الموسم الصيفي وعلى هذا الأساس كثيراً ما أغيّر قراري وفي بعض الأحيان إلى بلد لا أفضله على صعيد المناخ، لكنني أجد فيه ما يناسبني سينمائياً»، يوافقه الرأي سعود الميمون الذي يختار أميركا وجهة سياحية ثابتة بحكم أنها تمنحه الفرصة لمتابعة العرض الأول لأهم الأفلام، «الخيارات واسعة في أميركا ودُور العرض الكبيرة تقدم 32 فيلماً مختلفاً، وهو ما يتيح لي الفرصة لتعويض معظم ما فاتني على مدى العام». وفي دولة مثل لبنان التي تعتبر وجهة مهمة لنسبة عالية من السواح السعوديين يغيب المواطنون عن صالات السينما التي تضج بالأجانب والخليجيين بشكل خاص وهو ما لا يستغربه تركي الفهد: «اللبنانيون يملكون الفرصة لمتابعة الأفلام متى شاءوا فدُور العرض قائمة طوال العام، الحال تختلف معنا فنحن ننتظر مثل هذه الفرصة ونرفض تضيعها». وبالنسبة للمهتمين بالسينما من السعوديين يحضر صيف هذا العام حافلاً بعدد من الأفلام عالية الكلفة والتي تحظى باهتمام إعلامي واسع، فعلى صعيد الكوميديا يأتي اسم «هانق أوفر» في جزئه الثاني خياراً مميزاً، فالعمل الذي نجح في تخطّي حاجز النصف بليون دولار من العوائد في نسخته الأولى قبل عامين يعود هذه المرة بجرعة إضافية من الكوميديا، كذلك يبرز اسم «حارس حديقة الحيوان» الفيلم الكوميدي الذي كان يفترض أن يلعب بطولته أدم ساندلر الذي تصدى لمهمة إنتاجه لكنه ترك دور البطولة لزميلة كيفن جيمس، خصوصاً أن ساندلر لعب بطوله عملين خلال أقل من ستة أشهر، أما فيلم «أصدقاء المنافع» الذي تقاسمت بطولته ميلا كيونس مع جستن تيمبرليك فتدور قصته حول علاقة عاطفية يحاول أبطالها الهروب من تقليدية العلاقات المحيطة بهم قبل أن يكتشفوا بأنهم باتوا نسخة مقلدة من تجارب سابقة. الأفلام الأعلى كلفة وهي أعمال الخيال العلمي تحظى بجانب واسع من الاهتمام وفيلم «المتحولون» في جزئه الثالث يشكل خياراً مهماً، خصوصاً أن تصويره تأخر عاماً كاملاً، نزولاً عند رغبة مخرجه مايكل بي الذي هدف إلا الابتعاد عن التكرار وكسب شوق الجماهير، «هاري بوتر» يعود أيضاً في جزء جديد ومع الأحاديث عن قرب وصول مغامرات الساحر الصغير من نهايتها ينتظر أن يحظى الفيلم بعوائد مالية ضخمة.