نجحت أفلام الخيال العلمي والكوميديا في تصدُّر قائمة الأفلام الأكثر مبيعاً في أميركا، إذ غابت أفلام الإثارة والرعب والدراما عن القائمة الصيفية، الأفلام الأكثر مبيعاً في أميركا كسبت الحضور نفسه في دور العرض العربية التي نجحت في كسب حقوق العرض بالتزامن مع نظيرتها الأميركية وقبل عدد من دول أوروبا التي تنتظر عروضاً خصوصاً خلال الشهر المقبل. الجزء الثالث من فيلم «المتحولون»، الذي يحضر بنسخة ثلاثية الأبعاد للمرة الأولى، نجح في تصدُّر القائمة، إذ تخطت عائداته خلال ثلاثة أسابيع من العرض حاجز ال160 مليون دولار، المخرج مايكل بي يعود للمرة الثالثة في الفيلم نفسه وبالبطل شيا لابوف نفسه، لكن الفيلم هذه المرة افتقد الممثلة ميغان فوكس التي حلت بدلاً منها روزي هانغتون، الجزء الثالث يسير على خطى أجزائه السابقة، إذ تحاول رجال آلية غزو الأرض. المركز الثاني ذهب لمصلحة فيلم الرسوم المتحركة «سيارات» في جزئه الثاني الذي يلعب بطولته أوين ويلسن، إذ نجح الجزء الأول من الفيلم على رغم بساطة قصته في تحقيق عوائد مادية عالية، بينما حقق هذا الجزء بعد شهر من العرض أكثر من 116 مليون دولار في أميركا فقط، المركز الثالث هذا الأسبوع كان من نصيب الفيلم الكوميدي «المعلم السيئ» الذي حظي بمتابعة إعلامية واسعة على مدى شهر قبل انطلاق عرضه، خصوصاً أن الممثلة كاميرون دياز تشاركت في بطولة الفيلم مع الممثل جستين تمبيرلك، الثنائي ذاته كان قبل عامين محط أنظار وسائل إعلام مختلفة، إذ ارتبطا بعلاقة عاطفية استمرت عامين، قبل أن تنتهي بشكل مفاجئ ولَّد موجة من الإشاعات حول حقيقة الخلاف بينهما، قبل أن ينهي هذه الإشاعات ظهورهما في فيلم مشترك. الممثل الحائز على الأوسكار توم هانكس يعود للسينما بعد غياب عامين، شارك خلالهما في إنتاج عدد من الأعمال التلفزيونية من خلال فيلم «تاج لاري»، لكن يبدو أن هذا الغياب لم يجد الشوق المنتظر من الجماهير، إذ لم ينجح الفيلم في تخطي حاجز ال13 مليون دولار بعد أكثر من أسبوع من العرض، تدور أحداث الفيلم حول «أربعيني» تدفعه خسارته لوظيفته إلى العودة لمقاعد الجامعة في محاولة منه لتعديل مسار حياته. في المركز الخامس جاء فيلم الرومانسية الكوميدي «مونتي كارلو» الذي تلعب بطولته سيلينا غوميز، ويحكي قصة ثلاث أميركيات يقضين عطلة صيفية في باريس، قبل أن يدفع شبه إحداهن بأميرة بريطانية إلى رحلة مثيرة لمونتي كارلو، الفيلم لم يجمع بعد أسبوع من العرض أكثر من 8 ملايين دولار، إذ لم يجد العمل قبولاً من النقاد، ما قد يعني خروجه سريعاً من سباق الأفلام الأكثر مبيعاً. وعلى رغم أن دور العرض العربية تشترك مع نظيرتها الأميركية في عرض معظم الأفلام الشهيرة، إلا أن الإحصاءات الدقيقة وعوائد المبيعات لا تزال غائبة، إذ تكتفي كل شركة سينمائية عربية في ترتيب الأفلام الأكثر مبيعاً ضمن معروضتها من دون الإفصاح عن العوائد الحقيقية لهذه الأعمال، إضافة إلى كون الترتيب أحياناً يخضع لعوامل تسويقية تفقد هذه القوائم صدقيتها، ما يصعِّب دور وسائل الإعلام المختلفة في إعداد تقارير حول قيمة الأفلام ونجاحها في صالات السينما العربية.