قال الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» أحمد جبريل إن «مؤامرة خارجية» تقف وراء الأحداث التي حصلت خلال تشييع عدد من شهداء قتلتهم قوات الإحتلال الإسرائيلية في إحياء لذكرى النكسة الأحد الماضي، مضيفاً ان الفصائل استطاعت «وأد الفتنة». واعتبر جبريل أن محاولات خارجية عدة جرت لزج الفلسطينيين في الاحداث الداخلية السورية في الفترة الاخيرة «لكن الشعب الفلسطيني مستمر في دعم سورية ويعرف دورها وقيادتها ومقاومتها مشاريع التفريط بالقضية الفلسطينية»، مشيراً الى «انهم بخبث ولؤم دفعوا» بعض الشباب خلال تشييع شهداء ذكرى النكسة في مخيم اليرموك، وأطلقوا هتافات وحاولوا الهجوم على مسؤول الخارج في «الجبهة الشعبية» ماهر الطاهر، ثم حاولوا حرق مكاتب «الخالصة» التي تضم مؤسسات خدمية وصحية. وتابع جبريل: «كنا حريصين على الدم لأننا نعرف أنه مغرر بهم (الشباب) من مؤامرات خارجية»، متسائلاً عن اسباب عدم طلب رئيس السلطة محمود عباس من مجلس الامن التحرك إزاء المجزرة الإسرائيلية في الجولان؟. وزاد: «بالعكس تماماً ان الدماء ستحرجها (للجهات الخارجية). لذلك كانت المؤامرة. حاولت تحويلها الى فتنة داخلية. وان شاء الله، سيكون هناك مؤتمر صحافي ومعتقلون ليجيبوا عن اسئلة (الصحافيين) كيف جاؤوا بمال (من الخارج) لإثارة فتنة». وزاد: «شعبنا الفلسطيني متماسك ومع مقاومته وفصائله وموحد. واتخذنا اجراءات ألا نسمح لأي إنسان بالعبث بمخيماتنا، خصوصاً في اليرموك». وقال نائب الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد نخالة ان الذي افتعل أحداث مخيم اليرموك هي «جهات غير ملتزمة، وهي محاولة لتأجيج الوضع ولفت الأنظار عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري وعلى المعابر الفلسطينية»، لافتاً الى ان الاحداث أودت بحياة خمسة اشخاص. وكان تحالف الفصائل الفلسطينية اتهم «مجموعات وعناصر مدسوسة ومأجورة» نفذت مخططاً مدبراً «من دوائر خارجية معادية لسورية ولقوى المقاومة». كما اصدر مثقفون فلسطينيون في رام الله بياناً نقلته وكالة «فرانس برس» امس عبروا فيه عن رفضهم «الزج باسم فلسطين وقضيتها والمتاجرة بدم أبنائها لتبرير عقود طويلة من اضطهاد السوريين ومصادرة حرياتهم وزج خيرة ابنائهم في أقبية الامن وغياهب المعتقلات». ووقع البيان نحو ستين كاتباً وفناناً واكاديمياً واعلامياً ومخرجاً، ويتم توزيعه على مزيد من المثقفين الفلسطينيين للحصول على تواقيعهم.