رام الله، دمشق، القاهرة - «الحياة»، أ ف ب - نددت منظمة التحرير الفلسطينية أمس بإطلاق مسلحين تابعين ل «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» الرصاص أول من أمس على مشيعين في مخيم اليرموك في سورية كانوا يشاركون في جنازة 9 شبان فلسطينيين استشهدوا على مشارف مرتفعات الجولان السورية المحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، وقالت إنها ستحقق في الحادث. وأعلنت وكالة «فرانس برس» مقتل 4 فلسطينيين بينهم عنصران من «القيادة العامة». وذكرت المنظمة في بيان صدر عنها أمس «رفضها بحزم، أية مبررات أو ذرائع لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي يخرج على أبسط التقاليد الوطنية الفلسطينية، ويرقى إلى مستوى جريمة القتل الجماعي من دون تمييز، من قبل جماعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة». ولفتت الى أن «الهبة التي قام بها شباب فلسطين في يوم النكسة إنما تمثل تأكيداً على أن شعب فلسطين يتمسك بأهدافه الوطنية، وفي مقدمها حق العودة، ويرفض أية محاولات لتشويه هذا الحق أو زجه في أتون معارك جانبية». وأضافت أنها «ستحقق في تفاصيل هذه المجزرة التي وقعت في مخيم اليرموك وإعلان نتائجها على شعبنا»، على أن «تتحمل الجهات التي أقدمت عليها، جماعة وأفراداً، المسؤولية التامة عن هذه الجريمة». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شاهد عيان: «كنا في المقبرة حين حصل إطلاق النار». وأضاف إن الحشد أطلق هتافات مناهضة لسورية ولقادة الفصائل الفلسطينية التي مقرها في دمشق، خصوصاً الأمين العام ل «القيادة العامة» أحمد جبريل وممثل الجبهة في دمشق ماهر الطاهر. وقال أحد سكان المخيم إن «مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين من شباب مخيم اليرموك الاثنين أثناء تشييع جثامين شهداء المخيم الذين سقطوا في الجولان خلال إحيائهم الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة ما أدى الى مقتل اثنين». وأعلنت «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» في بيان مقتل اثنين من عناصرها هما ناصر مبارك عضو اللجنة المركزية للجبهة وخالد الريان مسؤول الشؤون الإدارية. واتهمت الجبهة في بيان «مجموعة من الأشخاص المشبوهين الذين تحركهم الولاءات السياسية والأمنية المعادية للمقاومة (...) بالإساءة لمعاني مسيرات العودة الشعبية (...) والتحريض على مهاجمة» الزعماء الفلسطينيين. وأوضح البيان: «استغل المتآمرون موكب تشييع الشهداء وحاولوا الاعتداء على الدكتور ماهر الطاهر مسؤول اللجنة الشعبية خارج فلسطين وإيذائه جسدياً، فتدخلت عناصر الحماية للجبهة الشعبية- القيادة العامة لتأمين سلامته». يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار الأحد على شبان فلسطينيين وسوريين حاولوا عبور خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة إحياء لذكرى نكسة 1967، ما أدى الى استشهاد 23 وإصابة 350 بالرصاص الإسرائيلي.