أثار تسجيل مصوّر يُظهر شرطياً إيرانياً يدفع امرأة كانت تحتج على الحجاب الإلزامي في البلاد، من منصة موقتة أقامتها في شارع مكتظ في طهران، انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن التسجيل المصوّر للمحتجة التُقط في شارع «انقلاب»، حيث اعتقلت امرأة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعدما وقفت من دون غطاء رأس ملوّحة بحجاب على عصا خشبية، خلال الاحتجاجات على الوضع المعيشي التي شهدتها إيران. تلا ذلك نشر عشرات من النساء صوراً لأنفسهن في شارع أو حديقة من دون حجاب، وملوّحات بأغطية رؤوسهنّ، في تحدٍ للسلطات، التي أوقفت اكثر من 30 امرأة في طهران في هذا الصدد. وظهرت المرأة واقفة على المنصة ملوّحة بيديها في الهواء وشعرها الأشقر مكشوف، قبل أن يصفّق لها حشد. وفي الجزء الثاني من التسجيل، ظهر شرطي اقترب من المرأة ودفعها من المنصة، فيما سُمع صوت رجل يسأل «أين حقوق الإنسان؟». وكتبت الناشطة والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده على موقع «فايسبوك»، أن الشرطة خالفت القانون، إذ «لا يحقّ لأي رجل التعامل مع امرأة بهذه الطريقة». وأعرب مستخدمون لموقع «تويتر» عن غضبهم، إذ كتب أحدهم أن «مخالفة القانون من أشخاص يرتدون بزات الشرطة، هي مشكلتنا في إيران». ولفت آخر إلى أن «الشرطة التي أوقعت الفتاة في شارع انقلاب، هي المسؤولة عن ضمان أمن الانتخابات ونجاحها». على صعيد آخر، قررت منظمة الطيران المدني الإيرانية منع إقلاع طائرات من طراز «إي تي آر» لشركة «آسمان» الجوية الإيرانية، بعد تحطّم إحدى طائراتها من الطراز ذاته في منطقة جبلية. وأفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن القرار موقت، اتخذته السلطات في انتظار نتائج التحقيق حول تحطّم الطائرة الذي أسفر عن مقتل ركابها ال65، و «الاطمئنان إلى تحسّن سلامة الطيران». ووصل إلى طهران فريق فرنسي من محققي «مكتب الدراسات والتحليل لسلامة الطيران المدني»، وشركة «إي تي آر» التي تملكها بالتساوي شركة «آرباص» الأوروبية ومجموعة «ليوناردو» الإيطالية، للمساعدة في التحقيق.