قال السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، ان «أمنيات قيادة المملكة العربية السعودية وكل محب للبنان أن يعمل الاشقاء اللبنانيون من اجل تحقيق مصالحة وطنية وان يضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح وان يتوصلوا بالتفاهم والمصارحة والمصالحة الى حلول لبنانية لأنها الأفضل لهم ولوطنهم، واذا لم يحزم الاشقاء اللبنانيون امرهم بأنفسهم فإن أي جهة ستبقى عاجزة عن مساعدتهم». وأكد ان «الوقوف بجانب لبنان يعتبر ثابتة من ثوابت السياسة السعودية»، مشيراً الى ان بلاده «تدعم كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وانهاء الخلافات الداخلية والدعوة الى الحوار البناء». وأوضح عسيري في ندوة نظمها «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» مساء أول من امس، تحت عنوان «أن تكون سفيراً للمملكة العربية السعودية في لبنان»، ان المملكة «لم توفر بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن الملوك الذين سبقوه، أي جهد في سبيل الوقوف بجانب لبنان ليستعيد دوره وموقعه الإقتصادي»، وقال ان المملكة «تقوم بدور الوسيط المعتدل الذي لا يسعى الى غاية خاصة، بل إلى أن تكون الدول العربية والاسلامية في افضل مستوى من الاخوة والتفاهم والتنسيق، وأن تنعم شعوبها بالأمن والرفاهية والرخاء»، مذكراً بأن بلاده «التزمت القضية الفلسطينية التزاماً كاملاً، وهي تواصل جهدها». وأكد أن بلاده «أعلنت انها مع استقرار سورية وتسعى إلى الحلول الإيجابية والمخارج للمشاكل في أي بلد عربي».