وجّه السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري كلمة لمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، اكد فيها ان «اجمل ما يميز ذكرى اليوم الوطني السعودي ان الشعور بها وحب المشاركة في فرحتها يتجاوزان حدود المملكة الى قلب كل عربي ومسلم صادق»، مشيراً الى أن «هذا يعود الى نهج الانفتاح والأخوة والخير الذي اختطه الملك المؤسس للمملكة وسار عليها ابناؤه الميامين من بعده»، ومؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز «يولي القضايا العربية والاسلامية الاهتمام ذاته الذي يوليه لبلاده وأبنائه، علماً ان دائرة اهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين لا تنحصر بالقضايا العربية والاسلامية فحسب، بل تتعداها الى القضايا العالمية والانسانية الكبرى». ورأى أن «في الدعوة التي اطلقها الملك عبد الله بن عبدالعزيز الى حوار الاديان والثقافات والتحركات التي قام بها ولا يزال في هذا المجال خير دليل على ذلك، وعلى عراقة النهج الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية والذي ينشد خير الانسان وتعميم ثقافة التعاون والإخاء والحوار». واعتبر عسيري أن «العلاقات السعودية - اللبنانية تقدم نموذجاً من اجمل النماذج في علاقات الدول والشعوب على المستوى التاريخي والانساني كما على المستوى الرسمي»، لافتاً الى أن «ما ينطبق على العلاقات السعودية - اللبنانية ينطبق ايضاً على علاقات المملكة مع الدول العربية الشقيقة كافة التي تتمنى المملكة لها ان تنعم بالهدوء والاستقرار والرخاء وأن تعزز وحدتها الوطنية وتعمل من اجل المصلحة العربية العليا». وتمنى ان يديم الله «على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والامان وأن تبقى رافلة بالعز عزيزة الجانب»، كما تمنى للبنان أن يبقى «موئلاً للحضارة وأرضاً للحوار وأن ينعم ابناؤه جميعاً بالخير والرفاه والرخاء». وفي السياق، وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قرار خادم الحرمين الشريفين مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى السعودي والمجالس البلدية ترشيحاً وانتخاباً ب «القرار السامي تطبيقاً لأحكام الشريعة في الإسلام التي تحفظ للمرأة كيانها وحقوقها وكرامتها». وتمنى للسعودية «التقدم والنجاح والازدهار ودوام رسالتها ودورها في خدمة الشعب العربي السعودي الشقيق وخدمة العرب والإسلام والمسلمين في العالم». وأجرى قباني اتصالاً بعسيري هنّأه فيه باليوم الوطني في المملكة. كما أشاد النائب مروان حماده «بالخطوات الاصلاحية» التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين. وقال في تصريح أمس: «فيما كان المنتظر ان يسارع بعض الانظمة المغضوب عليها شعبياً الى الخطوات الاصلاحية المواكبة لتطلعات مواطنيها، أطل الملك الحكيم بخطوة تحديثية قضت بإشراك المرأة السعودية في الحياة العامة وصنع القرار، من ضمن الضوابط الشرعية»، مشيراً الى ان مبادرته «مرحلة استثنائية في تاريخ المملكة وهذه الخطوات الاصلاحية تؤكد مرة جديدة ان قيادة المملكة تقف على تماس مباشر مع تطلعات أهلها ولا تألو جهداً في سبيل تحقيقها».