أكد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري وقوف المملكة إلى جانب لبنان في كل الظروف. وقال خلال احتفال نظمته الملحقية الثقافية في السفارة تحت عنوان «اليوم السعودي» في حضور النائب نهاد المشنوق ممثلاً رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ان «في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محبة خاصة للبنان وشعبه الطيب، وما برح يقف إلى جانبه في شتى الظروف السياسية والاقتصادية»، مذكراً ب «دعوته الدائمة الأشقاء اللبنانيين للحوار والمصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، إضافة إلى المساعدات التي أمر بها عقب عدوان تموز (يوليو) 2006، وغيرها الكثير دعماً منه للدولة اللبنانية وللحكومة والمؤسسات الرسمية ليتمكن البلد الشقيق من النهوض مجدداً وتجاوز المحن التي ألمت به». وأكد عسيري أن «النهج الرشيد الذي ينتهجه خادم الحرمين الشريفين، والذي يستكمل مسيرة أسلافه، جعل من المملكة دولة حاضنة للأشقاء، وفي طليعة دول القرار العربي والاسلامي والعالمي»، معرباً عن سعادته بما تبلغه «من العديد من الاشقاء اللبنانيين من الطوائف والاتجاهات السياسية كافة، ان ذكرى البيعة تعنيهم بقدر ما تعني الشعب السعودي، لأن الشعب اللبناني يكن المحبة والتقدير والوفاء لخادم الحرمين الشريفين، ويثمن عالياً المواقف التي اتخذها ولا يزال في سبيل لبنان»، آملاً أن «تبقى هذه العلاقات مثالاً يحتذى في الأخوة والعمق الإنساني». وتحدث عسيري عن انجازات الملك عبدالله، مشيراً الى أنه «أولى ولا يزال، اهمية خاصة لتطوير التعليم ايماناً منه بضرورة مواكبة المملكة للتطور العالمي، فافتتح الجامعات وأسس مراكز علمية وبحثية وحفز ابتعاث الطلاب السعوديين الى الخارج، وما اولاه منه اهمية للتعليم، اولاه كذلك لتطوير النظام الاقتصادي فسهل الاستثمارات الاجنبية، وأولى اهمية كذلك للنظام الصحي وللنهضة العمرانية الشاملة، والمشاريع المختلفة التي افتتحها ولا يزال اكثر من ان تحصى، وجميعها تشهد على انه قائد ذو رؤية يتمتع بإرادة وعزيمة ثابتة على المضي قدماً على الدوام». وتابع: «اما في المجال السياسي، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز، يسير على نهج اسلافه في اعتماد الثوابت السياسية السعودية، فهو الشخصية الوسطية، المعتدلة، والموثوقة من الجميع، وهو الساعي الدائم الى حل الخلافات العربية والمدافع الأول عن الحقوق العربية، ولقد دفعته رؤياه الشمولية إلى الدعوة إلى حوار بين الأديان والحضارات والثقافات لتجاوز العوائق بين الإنسان والآخر، وللتعرف الى الآخر وتعميم ثقافة الانفتاح والمسالمة وبناء عالم أفضل، وهذه الدعوة الرائدة لقيت الترحيب العالمي لأنها تشكل خدمة للعالم أجمع وللانسانية جمعاء، وسيسطرها له التاريخ بمداد من ذهب».