أنقرة، واشنطن – أ ب، رويترز – قبل ايام من الانتخابات الاشتراعية المقررة الأحد المقبل، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إعادة هيكلة الحكومة، من خلال دمج وزارات وتشكيل أخرى، بما في ذلك واحدة للإشراف على طلب أنقرة الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وترجّح استطلاعات الرأي فوز «حزب العدالة والتنمية» الذي يتزعمه أردوغان، للمرة الثالثة على التوالي. ويتولى الحزب السلطة منذ العام 2002. وقال اردوغان إن التغييرات ستُطبّق في الحكومة الجديدة، وهي ستقلّص عدد الوزارات من 27 الى 25. وبين الوزارات الجديدة، حقيبة للعائلة والسياسات الاجتماعية، والعلوم والصناعة والتكنولوجيا، والرياضة، والتنمية. أتى ذلك فيما أظهرت دراسة أجراها معهد «بيو ريسيرتش سنتر» الذي يتخذ واشنطن مقراً، أن عدداً متزايداً من الأتراك راض عن الاتجاه الذي تسلكه البلاد، على رغم تشاؤم دول أخرى. وورد في الدارسة: «بقيادة اردوغان، أدت تركيا دوراً أكثر حضوراً في الشؤون الدولية، وغالبية الأتراك تمنح رئيس الوزراء علامة إيجابية في شأن السياسة الخارجية». وأشارت الدراسة الى ان 62 في المئة من الأتراك يثقون بأن أردوغان سينفّذ الأمر الصائب في الشؤون الدولية، لافتة الى انه «يحظى ايضاً بشعبية في دول عربية مجاورة، وغالبية المصريين والاردنيين واللبنانيين والفلسطينيين تثق بالزعيم التركي». في المقابل، فإن الغالبية في اسرائيل وألمانيا واسبانيا وفرنسا تثق قليلاً بأردوغان، أو لا تثق به بتاتاً. وينقسم الأتراك في شكل متساوٍ تقريباً، في شأن الاتجاه الذي تسلكه البلاد، إذ يعرب 49 في المئة عن عدم رضاهم في هذا الشأن، في مقابل 48 في المئة يرون العكس. والنسبة ذاتها تنطبق على وضع الاقتصاد. لكن الدراسة تشير الى ان «ذلك يشكّل تحسناً بارزاً عن العام الماضي، حين أعرب 60 في المئة عن عدم رضاهم، في مقابل 38 في المئة رأوا العكس». وفي دراسة العام 2009، كان ثلاثة أرباع الأتراك يعتبرون ان بلادهم تسير في اتجاه خاطئ. وأظهرت الدراسة ان الأتراك مازالوا يؤيدون الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، على رغم تراجع الحماسة لذلك في السنوات الأخيرة. ولفتت الدراسة الى ان 17 في المئة من الأتراك يعتقدون ان مستقبل بلادهم يتمثل في التطلّع الى أوروبا، في مقابل 25 في المئة يصبون الى الشرق الأوسط. لكن المستطلَعين اعتبروا ان المنطقتين على الدرجة ذاتها من الأهمية، بنسبة 37 في المئة لكلّ منهما.