يعاني أطفال كثر من الشرود الذهني (فقدان القدرة على التركيز)، ويؤدي هذا الشرود إلى هدر الوقت والطاقة، الأمر الذي قد تترتب عليه عواقب تطاول مختلف نواحي الحياة، خصوصاً الدراسية منها. لا شك في أن البيئة غير المريحة تدفع إلى تشتت الأفكار والشرود الذهني عند الطفل، وكثيراً ما يعكس الشرود وجود معاناة نفسية لا يستطيع الصغير التعبير عنها بطريقة مباشرة. ويجب الشك في وجود الشرود الذهني عند الطفل عند معاناته من بعض المظاهر، مثل صعوبة إكمال النشاط الذي يقوم به حتى النهاية، والانتقال من نشاط الى آخر من دون إكمال الأول، وصعوبة التحمل والمثابرة، وكثرة النسيان، وقلة التنظيم، وتردي الوضع الدراسي. إن حماية الطفل من الشرود الذهني أمر جوهري، ويكون ذلك من خلال النصائح الآتية: 1- إشباع الطفل من الناحية العاطفية، وضرورة الاهتمام بالصحة النفسية. 2- تمكين الطفل من الحصول على قدر كاف من النوم والراحة الجسدية والعقلية. 3- الاهتمام بالتغذية المناسبة وتجنب سوء التغذية. 4- ممارسة النشاطات الرياضية، خصوصاً تلك التي يحبها الطفل أكثر من غيرها. 5- تشجيع الطفل على الاختلاط بأقرانه. 6- توفير الأجواء المناسبة التي تمكن الطفل من توظيف قدراته العقلية للعمل على أفضل ما يرام. 7- التعامل بإيجابية مع الطفل وإشعاره بأن هناك من يصغي اليه ويتفهمه ويقف الى جانبه. 8- تشجيع الطفل على القيام بواجباته وتحفيزه وتقوية رغبته على استكمالها. ولا يجوز نسيان نقطة في غاية الأهمية في شرود الذهن عند الطفل وهي استبعاد بعض المشاكل العضوية، مثل الاضطرابات العينية والسمعية، وفقر الدم، وسوء التغذية، ونقص بعض الفيتامينات، وبعض أمراض جهاز الهضم، فقد تكون هذه المشاكل هي أصل العلة.