لماذا نحن نتحدث ونكثر الحديث عن نقص الانتباه وفرط الحركة؟ الأهمية تكمن في ان هذا الاضطراب يتعلق بفئة غالية علينا - بناتنا وأبنائنا - هكذا بدأ الدكتور خالدين عوض بازيد استشاري الطب النفسي - اطفال ومراهقين بمستشفى ارامكو محاضرته في المدرسة الفيصلية ضمن فعاليات (برنامج معا نتعلم) بدعوة من مركز اشراف الخبر بالتعاون مع شعبة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية. وقد أحببت مشاركة احبائي قراء الزاوية في هذه المعلومات الهامة, حيث ان الكثير منا ليس لديه تواصل مع المعلومات الصحية, خصوصا النفسية وربما يرجع ذلك لصعوبة مفاهيمه ومصطلحاته. فما نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)؟ هو اضطراب يبدأ في مرحلة الطفولة ويستمر في بعض الحالات الى مرحلة الرشد. ويتسم بثلاث سمات رئيسية اوردها الدكتور على النحو التالي: نقص الانتباه نتيجة لانعدام التركيز خاصة لفترات طويلة, سهولة تشتت الذهن بالمؤثرات المحيطة, وكثرة النسيان المتكرر مما يؤثر على مستواه العلمي بالرغم من سلامة الطفل عقليا. كثرة الحركة الزائدة عن المعدل الطبيعي المصحوبة بنشاط دائم يظهر في عدم استقراره في الفصل او عدم انضباطه في الطابور المدرسي, او كثرة جريه في البيت او لعبه بصوت مرتفع. الاندفاعية او التصرف دون تريث او حساب لعواقب الأمور, مما قد يعرض الطفل الى مواقف محرجة او خطرة, كالجري خلف الكرة في الشارع المزدحم بالسيارات او تسلق الاماكن المرتفعة. ولكن هل يؤدي شرود الذهن وتشتته الى تدني تحصيله الدراسي؟ برأي الدكتور: انه في الغالب يؤدي الى تدهور أو تدني المستوى العلمي او التحصيلي, وكذا استياء المعلمين منه وتعرضه للعقاب المتكرر او المبرح, او تهديده بالفصل من المدرسة كما ان كثرة حركته وصعوبة انتظار دوره في اللعب مع الأطفال الآخرين او كثرة النزاعات, قد تؤدي ببعضهم الى وصفه بالطفل المشاغب, أو نفرة الاصدقاء منه. وان الاندفاعية خاصة في سن المراهقة قد تسبب أو تسهم في انحرافه سلوكيا, وتعاطيه المخدرات والمسكرات.