دعت لجنة التخطيط الإستراتيجي في مجلس محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد) إلى زيادة المخصصات المالية للمحافظة في موازاة الزيادة السكانية السنوية، فيما وصفت قائمة نينوى «المتآخية» المدعومة من الأكراد أداء المجلس الذي تقوده قائمة «الحدباء» العربية ب «الفاشل»، مشيرة إلى توقف المساعي الرامية استئناف حضورها جلسات المجلس. وعقب اجتماع لمديري الدوائر الذي خصص لمناقشة الموازنة الاستثمارية والتشغيلية للمؤسسات الحكومية في المحافظة، طالبت عضو لجنة التخطيط الاستراتيجي كفاح دحام في تصريحات صحافية بمراعاة «الزيادة السكانية» عند تحديد المخصصات المالية للمحافظة، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية تقدر بنحو «200 ألف نسمة سنوياً». ويعتبر مسؤولون في الحكومة المحلية أن المخصصات المالية للمحافظة للخطتين الاستثمارية والتشغيلية لا «تتناسب وحجم سكانها» الذي قدر في عام 2009 بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة. وشهدت الموصل منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات متكررة احتجاجاً على سوء الخدمات والفساد الإداري، والمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية وفرص العمل. وقال درمان ختاري، الناطق باسم قائمة نينوى «المتآخية» في تصريح إلى «الحياة» انه «بسبب مقاطعتنا جلسات المجلس، فإننا لا نملك المعلومات والإحصاءات عن الأموال المخصصة لموازنة المحافظة»، لافتاً إلى أن «المجلس فشل في كل النواحي، حتى في الجانب الخدمي، أو التنسيقي بين الجهات العسكرية والخدمية والإدارية والاجتماعية والسياسية، ولم يقدم أي شيء وإنما كان سبباً في تباعد الأفكار والرؤى، خصوصاً مع الحكومة المركزية، وحكومة إقليم كردستان، بسبب عدم تطابق برنامج وأفكار الحدباء». وأضاف: «إذا استمر مجلس نينوى على هذا النهج لا يمكن أن نتوصل إلى حلول»، لافتاً إلى أن «الاجتماعات التي كانت تجرى بين القائمتين قد توقفت في شكل تام».