افتتحت قائمة «نينوى المتآخية» الكردية مكتباً في ناحية بعشيقة، في محافظة نينوى «لمواصلة اللقاء بين اعضائها والبحث في الواقع الخدمي والاقتصادي للمناطق التي انتخبت القائمة»، على ما أكد القيادي فيها مهدي هركي، فيما اشار مراقبون إلى ان الخطوة وسيلة لتكريس الضغط على الحكومة المحلية. وقال هركي في تصريح الى «الحياة» إنه «عادة ما تفتتح كل الكتل الفائزة في الانتخابات مكاتب ادارية واجتماعية لالتقاء اعضائها ومؤيديها وتداول الافكار ووجهات النظر، وعلى هذا الاساس افتتحت قائمة نينوى المتآخية مكتباً في بعشيقة». وأضاف: «لا بد من وجود برنامج محدد ومعلن للقائمة يتناول الجوانب الخدمية والامنية والسياسية والاقتصادية، وهذا المكتب ملتقى لطرح النقاشات التي تتعلق بهذه الجوانب وتنسيق المواقف حولها، أما أن يكون هذا المكتب بداية لتشكيل وحدة ادارية منفصلة عن محافظة نينوى، فإذا استجد جديد سيكون لكل حادث حديث». وعن توقيت افتتاح المكتب، قال «التوقيت جاء بعد أن وجدنا وتلمسنا سياسية الكيل بمكيالين التي تتبعها قائمة الحدباء (العربية) والحكومة المحلية، وقلة الاهتمام بالواقع الخدمي والاقتصادي في المناطق التي تؤيد قائمتنا لذا فأنه لا بد لنا من أن نكون مع الشريحة التي انتخبتنا». وأوضح الناطق باسم «نينوى المتآخية» درمان ختاري في تصريحات صحافية أن القائمة «عقدت اجتماعاً رأسه خسرو كوران وحضره قياديون من الحزب الديموقراطي الكردستاني وتم التباحث في وضع المحافظة وتقرر فتح مكتب في بلدة بعشيقة». وزاد أن الهدف «مراقبة شؤون المناطق التي قاطعت مجلس المحافظة»، مشيراً الى أنه «تم تشكيل ثلاث لجان ايضاً، واحدة تشرف على اللغة الكردية وتدريسها واحيائها، وثانية لمراقبة موازنة المحافظة وكيفية صرفها والاشراف على الخدمات، ولجنة أخيرة تهتم بالشؤون الإعلامية والقانونية». وحاولت «الحياة» الاتصال بأحد قيادي قائمة «الحدباء» للتعرف إلى وجهة نظر العرب فكان ذلك متعذراً. لكن مراقبين اكدوا ان الخطوة ستعمق التباعد في المواقف بين الاطراف في الموصل وتعيق جهود انهاء الازمة. وكانت الأكراد هددوا في وقت سابق بعزل المناطق التي تضم غالبية كردية في الموصل وتكوين محافظة جديدة او الانضمام الى اقليم كردستان. وتعيش محافظة نينوى وضعاً سياسياً مضطرباً منذ انتخابات مجلس المحافظة التي أجريت في كانون الثاني (يناير) الماضي، اذ أسفرت النتائج عن فوز قائمة «الحدباء» بتسعة عشر مقعداً في مجلس المحافظة من مجموع 37، فيما فازت «نينوى المتآخية» ب12 مقعداً. ولدى توزيع المهمات الادارية الرفيعة استحوذت «الحدباء» عليها كلها ما أثار حفيظة قائمة «نينوى المتآخية» التي اعلنت مقاطعتها أعمال المجلس. وتبعتها في قرار المقاطعة 16 وحدة ادارية، أعلنت أنها لن تتعامل مع الحكومة المحلية الا بعد الاستجابة لمطالب قائمة «نينوى المتآخية».