رسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس خريطة طريق مفصّلة، للخروج من أزمات تكدس الخريجين وزيادة البطالة بين كل نتاج المؤسسات التعليمية السعودية، بأمر ملكي ناجع، يقضي فيه على البطالة بين كلا الجنسين من السعوديين، الذي يبحثون عن اللقمة الشريفة، وسط ملايين الأفواه المهاجرة التي لا تبقي ولا تذر. وجاء الأمر الملكي بالموافقة على الخطة التفصيلية والجدول الزمني المتضمنين الحلول العاجلة قصيرة المدى، والحلول المستقبلية لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس، وحاملي الدبلومات الصحية بعد الثانوية العامة، مع الأمر بقيام الجهات المعنية المشار إليها في الخطة بتنفيذ ما ورد فيها، وفق جدولها الزمني، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نظامية حيال ذلك. وجاء في حيثيات الخطة التفصيلية أوامر تعزز السعودة وتقضي على البطالة كماً ونوعاً، ووظائف متعددة بعشرات الألوف لحل قضية الخريجين الذين لا يجدون عملاً، ومن هذه الخطط توفير 25 ألف وظيفة تعليمية للجنسين، وحل إشكالية خريجي الدبلومات الصحية، سواءً من اجتاز التصنيف المهني في هيئة التخصصات الصحية أو من لم يجتزه، ووضع خطة للنصاب الجزئي والتقاعد المبكر للمعلمات، وإدارات نسوية في القطاعات الحكومية، وقَصْر البيع في محال المستلزمات النسائية على النساء خلال شهر من تاريخ اعتماد هذا القرار، وتقوم وزارة العمل بتنفيذ هذه الإجراءات. وأضافت الخطة الملكية أنه يجب التنسيق مع القطاع الخاص للتقيد بما يتضمنه نظام العمل من تحديد ساعات العمل ب8 ساعات يومياً، والنظر في إمكان جعل أيام العمل الأسبوعي خمسة أيام، ومراجعة لوائح وأنظمة الهيئة العامة للاستثمار لإعادة هيكلة ما يتعارض منها مع جهود وقرارات السعودة، بما يحقق إلزام المستثمرين الأجانب بإنفاذ تلك القرارات أسوة بالشركات المحلية. خادم الحرمين يرسم خريطة طريق للقضاء على تكدّس الخريجين... والفرصة الكبرى ل«النساء