أطاحت شرطة محافظة الأحساء، بشاب سعودي، مُتهم بابتزاز فتيات وأسر، بعد أن نفذ عمليات سطو إليكتروني على أجهزة الحاسب الآلي الخاص بهن. وقاد بلاغ قدمه مواطن، عن تعرض بريد إليكتروني لأحد أفراد عائلته، إلى الاختراق من جانب شخص مجهول تمكن من تشغيل كاميرا «الويب» الخاصة بالجهاز، والتقاط صور لمستخدماته، ثم عمل على ابتزازهن، بعد تهديدهن بنشر الصور والبيانات الخاصة بهن. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، ان «شرطة الأحساء عملت فور تلقيها بلاغ المواطن، على جمع معلومات حيال القضية، فيما وجه مديرها العميد عبدالله القحطاني، شعبة التحريات والبحث الجنائي، بالعمل على كشف هوية الجاني، والقبض عليه»، مضيفاً أنه «تمكن قسم مكافحة الجرائم المعلوماتية في البحث الجنائي، في زمن قصير، من التعرف على هوية الجاني، من خلال عمليات بحث وتحر تقني متقدم، والإيقاع به». وأبان الرقيطي، ان المتهم «مواطن في العقد الثالث من العمر، ضبطت في حوزته التجهيزات التقنية التي كان يستخدمها في نشاطه، وعدداً من المواد المصورة والمعلومات الخاصة بعدد من الضحايا، اللاتي كان يعمل على استدراجهن بأسماء نسائية وهمية، ومن ثم تصويرهن من دون علمهن، من خلال كاميرا «الويب». وبعد الحصول على تلك الصور يعمد إلى ابتزازهن وتهديدهن بنشر الصور». وذكر انه تم «التحفظ على المتهم والمضبوطات، وتسليمهم إلى مركز شرطة الصالحية، لاستكمال التحقيق معه، تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وشدد مدير شرطة الأحساء العميد عبدالله القحطاني، على مستخدمي الانترنت، بضرورة «الحرص والانتباه، وعدم قبول واستضافة أي شخص مجهول، أو فتح بريد إليكتروني خارجي إلا بعد التحقق من مصدره»، مؤكداً أهمية «الاستعانة في برامج الحماية المتقدمة والأصلية، للحد من الاختراق الذي قد يتعرض له جهاز الحاسب الآلي من جانب بعض المتطفلين». ونصح بحجب استخدام كاميرا «الويب» في الأجهزة، إلا في حال الاستخدام الخاص، والضرورة القصوى، مع مراعاة عدم ترك ملفات أو صور خاصة في الحاسب الآلي المُستخدم من خلاله خدمة الانترنت، في ظل عدم توافر أنظمة حماية قوية في الجهاز». كما نصح في حال تعرض الشخص إلى مثل هذه الحالات إلى «المبادرة بالإبلاغ الفوري لأقرب جهة أمنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في القضية». وكان الرقيطي، أشار إلى زيادة معدلات الجرائم الإليكترونية خلال الفترة الماضية، مبيناً أن جرائم المواد الخليعة تمثل النسبة الأكبر من القضايا الإليكترونية لدى شرطة الشرقية، التي تمكنت خلال الفترة الماضية، من القبض على عصابات عدة، تقوم بعمليات اختراق للأجهزة الحاسوبية وابتزاز أصحابها. وقال في تصريح نشرته «الحياة» أمس: «إن معدل رصد الجرائم الإليكترونية ضئيل جداً، إذا ما تمت مقارنته في إجمالي القضايا الجنائية في شرطة الشرقية، إذ تمثل 0.7 في المئة من إجمالي القضايا المرصودة». وكشف أن قضايا حيازة وتخزين المواد الخليعة، «تمثل الغالبية العظمى من تلك الجرائم، التي تمثل 76 في المئة، فيما تحتل المرتبة الثانية قضايا تصوير مقاطع الفيديو المخلة في الآداب، التي تمثل 19 في المئة، وتحتل قضايا التحويلات المصرفية غير المشروعة من طريق الانترنت والاستخدام غير المشروع لبطاقات الائتمان واحد في المئة». كما سجلت شرطة الشرقية خلال الأعوام الماضية، عدداً من الجرائم، مثل: استخدام بطاقات الائتمان بطرق غير مشروعة، واختراق أجهزة الحاسب الآلي والبريد الإليكتروني، بغرض الابتزاز المادي أو الشخصي، إضافة إلى بث مواد إباحية من طريق بعض مواقع الإنترنت، أو رسائل التهديد على البريد الإليكتروني، والتحويلات البنكية غير المشروعة من طريق الانترنت.