تمكنت شرطة محافظة الأحساء، من استدراج مُبتعث سعودي يدرس في إحدى الدول العربية، بعد تورطه في عمليات اختراق إيميلات إلكترونية، وتهديد أصحابها، وبخاصة من النساء. اللافت ان نشاط المبتعث لم يقتصر على السعودية، بل طال أخريات في دول عربية. ويُعد الثاني الذي توقفه شرطة الأحساء خلال أسبوع واحد.وبدأت فصول القضية، بتلقي غرفة العمليات في شرطة الأحساء، بلاغاً من مواطن، عن قيام أحد الأشخاص باختراق جهاز حاسب آلي خاص بأسرته، وحصل منه على بيانات وصور خاصة مخزنة في ذاكرته. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن مدير شرطة الأحساء العميد عبدالله القحطاني، وجه فور تلقي البلاغ بإحالة الدعوى إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي، لتقصي المعلومات اللازمة عن القضية، والقبض على الجاني». وأضاف الرقيطي، «شرع المختصون في قسم مكافحة الجرائم المعلوماتية في شعبة التحريات والبحث الجنائي، برصد تعاملات المخترق، وجمع البيانات اللازمة عنه، وتم تحديد هويته، وهو مواطن (في العقد الثالث)، يقيم في المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف الدراسة. وتبين أنه عمد إلى اختراق عدد من الأجهزة والمواقع بطرق احترافية، من دون اكتشاف أمره، ومارس ابتزاز الضحايا في وقت لاحق». ووضعت شرطة الأحساء، «كميناً محكماً، من جانب فريق العمل الخاص بمتابعة القضية، وتم استدراج الجاني إلى داخل الأراضي السعودية، والقبض عليه بالتنسيق مع شرطة منطقة الجوف»، مبيناً أنه تم «ضبط عدد من الأجهزة الحاسوبية التي استخدمها في عمليات الاختراق والتهديد. وثبت من خلال فحصها تورطه في عدد من عمليات الاختراق والابتزاز في مناطق المملكة، ودول عربية أخرى». وأشار إلى أنه تمت «إحالة المقبوض عليه إلى مركز شرطة الصالحية، لاستكمال التحقيق معه حيال القضية، تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام». وكانت شرطة الأحساء، أطاحت الأسبوع الماضي، بشاب سعودي، اُتهم بابتزاز فتيات وأسر، بعد أن سطا إلكترونياً على أجهزة الحاسب الآلي الخاص بهن. كما تمكن من تشغيل كاميرا «الويب» الخاصة بها، والتقاط صور لمستخدماته، ثم قام بابتزازهن، بعد تهديدهن بنشر الصور والبيانات الخاصة بهن. وتمكن قسم مكافحة الجرائم المعلوماتية في البحث الجنائي، في زمن قصير، من التعرف على هوية الجاني، من خلال عمليات بحث وتحر تقني متقدم، والإيقاع به. وضبطت في حوزته التجهيزات التقنية التي كان يستخدمها في نشاطه، ومواد مصورة ومعلومات خاصة بعدد من الضحايا، اللاتي كان يعمل على استدراجهن بأسماء نسائية وهمية، ومن ثم تصويرهن من دون علمهن، من خلال كاميرا «الويب». وبعد الحصول على تلك الصور يعمد إلى ابتزازهن وتهديدهن بنشر الصور». وكان الرقيطي، أشار إلى زيادة معدلات الجرائم الإلكترونية خلال الفترة الماضية، مبيناً أن جرائم المواد الخليعة تمثل النسبة الأكبر من القضايا الإلكترونية لدى شرطة الشرقية، التي تمكنت خلال الفترة الماضية، من القبض على عصابات عدة، تقوم بعمليات اختراق للأجهزة الحاسوبية وابتزاز أصحابها. وقال: «إن معدل رصد الجرائم الالكترونية ضئيل جداً، إذا ما تمت مقارنته في إجمالي القضايا الجنائية في شرطة الشرقية، إذ يمثل 0.7 في المئة من إجمالي القضايا المرصودة». وكشف أن قضايا حيازة المواد الخليعة وتخزينها، «تمثل الغالبية العظمى من تلك الجرائم، التي تمثل 76 في المئة، فيما تحتل المرتبة الثانية قضايا تصوير مقاطع الفيديو المخلة في الآداب، التي تمثل 19 في المئة، وتحتل قضايا التحويلات المصرفية غير المشروعة من طريق الانترنت والاستخدام غير المشروع لبطاقات الائتمان واحداً في المئة».