أفاد عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن بلاده «ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا، وتخشى من أن ما تتعرض له ليبيا ليس سوى حلقة من مسلسل طويل كانت بدايته من السودان ولا يعرف أحد من غير الذين أعدوا هذا المخطط الرهيب إلى أين سينتهي؟». وجدّد بلخادم موقف بلاده من حملة قوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وشبهها ب «التدخل الأجنبي»، وقال أمس أمام كوادر حزبه، جبهة التحرير الوطني (صاحب الغالبية البرلمانية)، إن حزبه «لا يمكن إلا أن يكون مع الشعب الليبي الشقيق وحقه في البحث عن المسلك الذي يرتضيه لتجاوز محنته بما يحفظ أمنه وسيادته». لكن بلخادم أضاف: «نرفض التدخل الأجنبي ولا نرى من جانبنا أن الإجراءات المتبعة لحد الآن تصب في هذا الاتجاه، وهو ما يجعلنا نعبّر عن خشيتنا من أن ما تتعرض له ليبيا (ليس) سوى حلقة من مسلسل طويل كانت بدايته من السودان ولا يعرف أحد من غير الذين أعدوا هذا المخطط الرهيب إلى أين سينتهي». وربط ممثل بوتفليقة الشخصي في حكومة أحمد أويحيى بين دعوة دول مجلس التعاون الخليجي المغرب إلى الإنضمام إلى عضويته، وبين احتمال أن يكون هذا الطلب هدفه جعل الجزائر تراجع موقفها من الوضع في ليبيا «ولعل تلك الدعوة الغريبة العجيبة التي بادر بها مجلس التعاون الخليجي باتجاه أشقائنا في المغرب ليست سوى حلقة أخرى هدفها حمل الجزائر على النظر في الاتجاه المعاكس وتجاهل ما يجري على حدودها الشرقية، لكن هيهات أن ينسى الجزائريون إخوانهم الليبيون فلهم علينا حق الجيرة والدين والدم والتاريخ». وتدعو الحكومة الجزائرية إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والتدخل الأجنبي في ليبيا، حفاظاً على حياة المدنيين، وضرورة فتح المجال أمام الليبيين أنفسهم لإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة، مع احترام سيادتهم ووحدتهم الترابية. وتقول إن «التدخل العسكري والضربات الجوية الموجهة ضد ليبيا مبالغ فيها، مقارنة مع ما جاء في قرار مجلس الأمن الرقم 1973».