تضمن اجتماع «هيئة الحوار الوطني»، برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع امس، التأكيد على أن «الأبواب مفتوحة أمام جميع الشخصيات والقوى الوطنية في داخل الوطن وخارجه» وأنه ليس هناك «فيتو» على أي من الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج. وكانت «هيئة الحوار» عقدت امس اجتماعاً بحضور أعضائها التسعة بينهم عضوا القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم الدكتور هيثم سطايحي وياسر حورية والأمين العام ل «الحزب الشيوعي» حنين نمر والخبير القانوني إبراهيم الدراجي والكاتب وليد إخلاصي. وشكل الرئيس بشار الأسد الهيئة نهاية الأسبوع الماضي لوضع الأسس والآليات والبرنامج الزمني للحوار الوطني. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن لقاء الهيئة امس تناول «درس الآراء والأفكار الكفيلة بتفعيل آلية الحوار وتحقيق الغاية التي أحدثت من أجلها الهيئة بغية المساهمة في إيجاد الحلول السياسية للتحديات الراهنة، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع الذي عقدته الهيئة اليوم على أن أبواب الحوار الوطني مفتوحة أمام جميع الشخصيات والقوى السياسية الوطنية في داخل الوطن وخارجه بما يحقق المصلحة العليا للبلاد ويصون وحدتها وأمنها». وزادت الوكالة انه جرى في اللقاء «البحث في مجموعة من الآليات والمقترحات التي من شأنها توسيع قاعدة الاتصال التي يجري العمل عليها حالياً وصولاً لتحقيق أهداف الحوار الوطني الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد، حيث رحبت الهيئة بجميع الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز المسار الحالي للإصلاح السياسي بغية اعتماد الصيغة المثلى لمؤتمر الحوار الوطني». وعلم أن اللقاء تضمن تقديم مجموعة أوراق ومقترحات من المشاركين وأن المجتمعين توافقوا على أهمية تكثيف لقاءات الهيئة والإسراع في بدء الاتصال بالشخصيات الوطنية وأنه لافيتو على احد في الداخل أو الخارج تحت سقف الوطن، بحيث يجري لقاءات مع اكبر عدد من العقول الوطنية للاطلاع على الآراء للوصول إلى افضل طريق للمؤتمر الوطني. كما تضمنت مقترحات المشاركين لتعزيز الأجواء الإيجابية التي توافرت في البلاد بعد القرارات الإصلاحية التي اتخذها الرئيس الأسد في الفترة الماضية، وبينها فتح الإعلام أمام الشخصيات المعارضة. وكان الدراجي قال إن الهيئة «ليست إقصائية بل تعمل على إشراك وتحفيز جميع أبناء الشعب السوري على الحوار الذي يرمي إلى مصلحة الوطن، وأن الهيئة تفتح الباب أمام الجميع». وزاد «جميع القوانين التي صدرت سابقاً والتي كان آخرها مرسوم العفو العام، خلقت بيئة مناسبة لموضوع الحوار «. إلى ذلك، اكد الأمين العام المساعد لحزب «البعث» محمد سعيد بخيتان خلال لقائه قيادات حزبية في دمشق امس ضرورة «مشاركة جميع الفعاليات في الحوار وطرح رؤيتهم وتصوراتهم للمرحلة المقبلة»، معتبراً أن الحوار «يساهم في توسيع دائرة التشاركية التي يؤمن بها الحزب وسيلة للنقاش حول القضايا الوطنية كافة». وزاد «الاختلاف عامل قوة لا ضعف كما من شأن الحوار تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب وفعالياته المجتمعية».