أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز    سمو محافظ الخرج يرأس اجتماع المجلس المحلي    أمير القصيم يترأس اجتماعا للجنة متابعة المشاريع الخاصة والمتعثره    وزير الخارجية: أخطط لزيارة لبنان هذا الأسبوع    فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية النرويج    سياسة وطنية للقضاء على العمل الجبري بالمملكة    37 برنامجًا ومبادرة لتمكين الصم وضعاف السمع بالشرقية    إنجازات مجتمعية ومبادرات نوعية خلال عام 2024 بالمنطقة الشرقية    لاين تحذّر: رسوم الجمارك تتجه لسباق عالمي إلى القاع    نشر 25 حكم تشهير بجرائم الغش والتستر التجاري    «الفضاء السعودي»: تريليونا دولار حجم اقتصاد القطاع عالمياً    تقرير: 9 أهداف لدفع إستراتيجية فعالة للذكاء الاصطناعي    الخارجية الفلسطينية تطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على الاحتلال ومنظمات المستوطنين    الأمير سعود بن نهار يرعى الحفل الختامي لجمعية أورام بالطائف    70 % نسبة انخفاض وفيات الإنفلونزا الموسمية هذا الموسم    ديلير يزور ميادين البولو    "عدل العقارية" شريكٌ إستراتيجيٌّ لمنتدى مستقبل العقار 2025    الديوان الملكي: وفاة عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز    نائب أمير تبوك يتسلم التقرير السنوي لفرع وزارة الموارد البشرية    بعد قرارات ترمب.. ما أداء الأسواق المالية؟    أمير حائل يطلع على برامج منارة حائل الفضائية    «التجارة»: 20% نمو قطاع الفنون والترفيه والتسلية بالسعودية    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع قياس    بعد ترمب.. قطر تحذّر من انهيار وقف النار في غزة    انطلاق المرحلة الأولى من برنامج "سفراء المحمية"    التوسع في الاختصاصات تدريجياً بالمكاتب الفنية في «الاستئناف»    الشباب في يناير.. عقدة للاتحاديين    «الساطي» يبحث عن «التاريخي» أمام العميد    الأفلام السعودية تضيء شاشات السينما الهندية لأول مرة عبر ليالي الفيلم السعودي    من رواد الشعر الشعبي في جازان.. الشاعر علي فارس النعمي    تفاصيل انتقال كايو سيزار إلى الهلال    أطاح ب4 مسؤولين كبار.. ترمب يلوح بإقالة أكثر من 1000 موظف    بدء تطبيق آليات بيع المواشي الحية بالأوزان اعتبارًا من 01 محرم 1447ه    البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يُشارك في الاجتماع الوزاري الدولي في نيويورك    السفيرة الأميرة ريما بنت بندر تحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب    لا تفريغ للمرشحين.. الدراسة مسائية ومجانية    أمير الحدود الشمالية: عام الحرف اليدوية يجسد اهتمام القيادة بترسيخ التراث وإبرازه عالمياً    أحد رفيدة: طريق «المطبّات» يثير الاستغراب    مفوض الإفتاء في جازان خلال مبادرة اللحمة الوطنية دين ومسؤولية: الخير فينا فطرة ونسعى للأفضل    «ثلاثي العاصمة» يتحدَّون الوحدة والخليج والتعاون    برئاسة نائب أمير مكة.. لجنة الحج تستعرض مشاريع المشاعر المقدسة    أمير تبوك ونائبه يواسيان أسرة السحيباني في وفاة والدتهم    سيناريوهات اختفاء الأكسجين لمدة 60 ثانية    آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين    تحديات مبتعثي اللغة وحلول مقترحة لدعم رحلتهم الأكاديمية    ماراثون أقرأ    الفلسفة أفقا للنهوض الحضاري    إنستغرام تعيد ميزة إعجابات الأصدقاء    متى تختفي ظاهرة اختلاف تفسير النظام من موظف إلى آخر    محافظ جدة يطلع على برامج إدارة المساجد    آفة المقارنات    الحوار الصامت    الحكم المحلي وعدالة المنافسة    حتى لو    الحديث مع النفس    بريطانيا تفرض غرامة مالية على العطس أثناء القيادة    تقنية طبية سعودية لعلاج أمراض فقرات الرقبة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته لمراكز " قيا شقصان كلاخ والسديرة"    









سورية: الاحتجاجات تتسع وعشرات القتلى في حماة
نشر في الحياة يوم 04 - 06 - 2011

دمشق، نيقوسيا، باريس، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في أكبر تظاهرة تشهدها سورية منذ بدأت الحركة الاحتجاجية منتصف آذار (مارس)، قتل العشرات وأصيب مئات المدنيين السوريين امس في واحد من أعنف أيام الجمعة في الأسابيع الأخيرة، وذلك عندما أستخدمت قوى الأمن والقناصة الرصاص الحي لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا في حماة ودرعا ودير الزور وأدلب والقامشلي وحمص ودمشق وبانياس والعمودا ومناطق أخرى.
وتحدث ناشطون وشهود عن مقتل ما لا يقل عن 34 مدنيا في حماة وجرح المئات. وتحدث نشطاء عن نداءات اطلقتها مستشفيات المدينة للسكان للتبرع بالدم لانقاذ المصابين.
وفيما وجّهت فرنسا انتقادات شديدة الى سورية امس، قائلة إن باريس لا ترى تطبيقاً لاعلان العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد «بل ترى تفاقماً» للوضع الامني والانساني، داعية الى وقف «الاعمال الوحشية»، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن تصاعد اعمال العنف في سورية يثير «الصدمة»، متحدثا عن حصيلة للضحايا تجاوزت الف قتيل.
وعن التطورات الميدانية، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا في حماة عندما فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين. وابلغ رامي عبد الرحمن مدير المرصد وكالة «رويترز» انه يتوقع ارتفاع عدد القتلى «نظرا لان عددا كبيرا من الناس اصاباتهم خطيرة... والارقام لا تشمل كل المستشفيات».
وقال ثلاثة من سكان المدينة إن أفراد الامن والقناصة فتحوا نيران أسلحتهم الآلية على آلاف المتظاهرين وسط المدينة، والذين تردد ان عددهم يصل الى نحو 50 الفا. وجرى نقل عشرات الجرحى الى مستشفى قريب.
وقال شاهد من حماة ل»رويترز»: «يبدو لي وكأنه قد أصيب مئات الاشخاص لكنني كنت في حالة من الذعر واردت البحث عن ساتر. بدأت جنازات الشهداء بالفعل».
كما قال سكان من المدينة إن قوات الأمن، ومن بينها قناصة، فتحت نيران أسلحتها على آلاف المتظاهرين في البلدة القديمة وفي ساحة العاصي القريبة منها. وقال احد الناشطين: «لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا بإطلاق النار». وأكد الناشط أن المتظاهرين كانوا يرددون «بشكل سلمي» هتافات مطالبة بالحرية وتدعو الى اسقاط النظام. وتحدث ناشط آخر عن عدد اكبر من القتلى «قد يتجاوز الخمسين».
في المقابل اعلن التلفزيون الرسمي السوري عن «مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم مبنى حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم».
وفي شمال سورية، احتشد عشرات آلاف الأشخاص أتوا من المناطق المجاورة، في معرة النعمان، كما قال ناشط. كما تظاهر اكثر من خمسة آلاف في القامشلي وراس العين وعامودا.
وفي الساحل الغربي، تظاهر اكثر من خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس. وفي الجنوب، أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق تظاهرة في جاسم قرب درعا. واحتشد آلاف المتظاهرين أيضاً في دمشق وقرى ريفها.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) من جهتها أن «مئات الأشخاص» احتشدوا في حماة وتحدثت عن تجمعات في محافظة ادلب (شمال غرب). كما تحدث التلفزيون السوري عن «حوالى 10 آلاف» متظاهر في حماة.
وفي نيويورك، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد» لتصاعد اعمال العنف التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين، متحدثا عن حصيلة للضحايا تجاوزت الف قتيل.
وقالت الناطقة باسم الامم المتحدة فانينا ميستراتشي إن «الامين العام قلق بشدة ازاء تصعيد العنف في سورية الذي يعتقد بانه اوقع ما لا يقل عن سبعين قتيلا خلال الاسبوع المنصرم وحده، ما يرفع عدد الضحايا الاجمالي... الى اكثر من الف قتيل وعدد اكبر من ذلك بكثير من الجرحى والاف المعتقلين».
وهذه اول حصيلة للقتلى خلال التظاهرات تصدر عن الامم المتحدة. وقالت الناطقة ان بان يشعر ب»قلق شديد ازاء استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان بما في ذلك التقارير المقلقة عن مقتل اطفال جراء التعذيب والرصاص الحي والقصف. يجب اجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف في كل اعمال القتل».
واشار الامين العام الى اعلان الرئيس السوري لعفو عام واطلاق حوار وطني. غير ان الناطقة لفتت الى ان بان «يشدد على وجوب وقف القمع العنيف الذي تمارسه قوات الامن والجيش فورا من اجل قيام حوار حقيقي يشمل الجميع ويقود الى اصلاحات شاملة وتغيير يدعو اليه الشعب السوري».
وتزامن موقف الامم المتحدة مع اعلان وزارة الخارجية الفرنسية أمس إن «سكان بضع مدن سورية ولا سيما الرستن وتلبيسة ودرعا، يواجهون في هذا الوقت اوضاعاً غير انسانية: فهم محرومون من الماء والمواد الغذائية والكهرباء والخدمات الصحية، ويتعرضون لعمليات قتل واعتقالات عشوائية بما في ذلك في المستشفيات». وحضت باريس دمشق «الى وقف أعمال العنف الوحشية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.