باريس - أ ف ب - يجتمع 30 فناناً من العالم العربي وأوروبا في الدورة ال 12 من مهرجان العود الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، ليعزفوا في ست حفلات مقطوعات تنم عن رغبة في الحوار الموسيقي بين العالم العربي والعالم الغربي. فيتحول المهرجان إلى واحة تتلاقى فيها الهويات الثقافية وتتمازج لتخرج بلغات تبرز كل مرة قدرة هذه الآلة الشرقية على التحاور والتلاقي، وأيضاً على خوض ثورة النغم. وعن هوية هذه الدورة، يقول مدير الأنشطة الموسيقية في معهد العالم العربي الذي ينظم التظاهرة محمد مطالسي: «حرصنا على التركيز على تلاقح الآلات من العالم العربي وخارجه خصوصاً في حوض المتوسط، كما ركزنا على التلاقي بين العود وبقية الآلات الوترية مثل البزق والغيتار الإسباني أو البرتغالي الذي لم أوفق في إحضاره لتضارب في التواريخ». ويقدم معهد العالم العربي كما العادة بين 8 و18 حزيران ( يونيو) الجاري حفلات تعكس طرق عزف مختلفة ومتنوعة محورها من انتخب سيد الآلات الشرقية بل ملكها، مع عازفين من لبنان وفلسطين وسورية والعراق ومصر والمغرب وتونس والجزائر، فضلاً عن التجارب المختلطة لعازفين ومؤلفين عرب وأجانب في أوروبا. وقدم المهرجان في السنوات الماضية عازفين ومؤلفين يتبعون مدارس مختلفة في العزف على هذه الآلة انطلاقاً من المدرسة العراقية التي كان لمنير بشير مساهمته القوية فيها خصوصاً في المعزوفات المنفردة، ليصبح العود اليوم مفتوحاً على التجارب العالمية من الجاز إلى الفلامنكو وحتى موسيقى البوب والروك حيث يطوع الشباب آلاتهم على مزاج العصر ويذهبون برفقتها رحلات تحمل صدى إيقاعات جديدة بخاصة في العزف الثنائي والثلاثي وحتى الرباعي. وفي هذه الدورة يقدم المهرجان 3 شخصيات من المخضرمين: نصير شما ممثلاً المدرسة العراقية الذي أسس بيتاً للعود في كل من القاهرة ودبي، واللبناني ربيع أبو خليل الذي انتشرت أسطواناته مع فرقته في أوروبا، ومن لبنان أيضاً شربل روحانا الذي سيقدم حواراً بين عودين.