أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة توافقوا على أن الدفاع المشترك هو مهمة «الحلف الأطلسي وحده». وقال بعد اجتماع للحلف في بروكسيل لمناقشة مبادرة دفاعية أوروبية: «هناك اتفاق واضح على أن يُدرج في وثيقة الاتحاد الأوروبي، أن الدفاع المشترك هو من مهمة الحلف الأطلسي وحده». وكانت البعثة الأميركية في الحلف تحفظت بشدة على إعادة إطلاق أوروبا مبادرة دفاعية، قبل اجتماع بروكسيل، وشدّدت كيتي ويلبارغر، مسؤولة الأمن الدولي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، على «ألا تنتزع المبادرة من الحلف أي نشاط أو وسيلة». كما أعرب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن قلقه، قائلاً: «على الاتحاد ألا يحلّ مكان الحلف، وألا يغلق أسواقه الدفاعية» أمام الأميركيين والدول غير العضو في الاتحاد. ولفت ديبلوماسي في الحلف إلى قلق كندا والنروج وإيسلندا وألبانيا أيضاً. وأبدت وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس دي كوسبيدال ارتياحاً بعد الاجتماع، متحدثة عن «تبديد كل الشكوك». واعتبرت أن «الاتحاد والحلف يمكنهما العمل معاً»، وتحدثت عن «طرق متكاملة، لا متوازية، في السياسة والأمن والدفاع والتعاون». وكانت 25 من دول الاتحاد الأوروبي، أطلقت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مبادرة «التعاون الأوروبي المنظم» لتطوير قدراتها الدفاعية، والاستثمار في مشاريع مشتركة، قيمتها 5 بلايين يورو، بعد العام 2020.