طلب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم الأربعاء من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقها العسكري، وذلك في زيارته الأولى إلى بروكسل، وإلا فإن بلاده "ستخفف التزامها" في الحلف. وقال ماتيس "ستتحمل الولاياتالمتحدة مسؤولياتها، لكن إن كانت دولكم لا ترغب في تخفيف أميركا التزامها تجاه هذا الحلف، فعلى كل عاصمة بينكم أن تظهر الدعم لدفاعنا المشترك". وعزا وزير الدفاع الأميركي مطالبه إلى إرادة دافعي الضرائب الأميركيين و "الواقع السياسي" الجديد في بلده، مضيفاً "لا يمكن أن يهتم الأميركيون بمستقبل أطفالكم أكثر مما تفعلون". وأقر ينس ستولتنبرغ أمام الصحافيين بأن "المشاركة المنصفة للعبء لا تعني الإنفاق فحسب، بل تشمل أيضاً المساهمات في بعثات الحلف الأطلسي". وأوضح أمين حلف شمال الأطلسي "عدداً كثيراً من الدول الأوروبية يساهم بشكل كبير في عمليات شديدة الأهمية بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة" مشيراً إلى أن نصف جنود الحلف الأطلسي في أفغانستان "ليسوا أميركيين". وردا على سؤال حول "إنذار" ماتيس، فضل أمين عام الحلف اعتباره "رسالة حازمة جداً إلى الحلفاء كافة" يعزز "أولوية" تحقيق هدف 2%، وأكد ستولتنبرغ أن "الكثير من الدول التي تنفق أقل من 2% عبرت عن طموحات ومشاريع والتزامات للبدء فعلاً في زيادة إنفاقها".