واصل الرئيس السابق لجهاز "الموساد" الإسرائيلي الجنرال مئير داغان انتقاداته العنيفة لركني الحكومة الحالية رئيسها بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، بعد يوم من تحذيره من العواقب الوخيمة لحرب تشنها إسرائيل على ايران. ونقلت صحف اليوم عن داغان تحذيره في أحاديث مغلقة من "مغامرات خطيرة" قد يقدم عليها نتانياهو وباراك، فضلاً عن انتقاده للأول بالتسبب في عزلة إسرائيل الدولية على خلفية عدم مبادرتها لوضع رؤية سياسية واضحة لحل النزاع مع الفلسطينيين. وقال داغان إنه قرر التعبير عن رأيه لأنه "عندما كنت في منصبي، أنا و(رئيس جهاز "شاباك" يوفال) ديسكين و(رئيس هيئة أركان الجيش غابي) أشكنازي استطعنا كبح كل مجازفة خطيرة، أما اليوم فإنني أخشى من أنه لا يوجد من يوقف نتانياهو وباراك". ولمّح داغان، الذي أنهى قبل أشهر ولاية استمرت ثماني سنوات في أحد أهم المناصب في الدولة العبرية واعتبر من ألمع رؤساء الموساد في تاريخه، إلى أن نتانياهو لا يتحلى ب"رجاحة العقل والاتزان" وهي صفة مهمة ميزت سلفيه ايهود اولمرت وأريئل شارون. واستدعت تصريحات داغان حملة انتقادات له من وزراء في الحكومة اتهموه بتبني "مواقف يسارية" فيما أيده نواب المعارضة. ورأى بعض المعلقين البارزين أن داغان بعيد عن نبني مواقف يسارية فهو يعارض السلام مع سورية ويعارض ترسيم حدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية، ويعارض عودة حتى لاجئ فلسطيني واحد. وتابع أحدهم أن الدافع الرئيس لانتقادات داغان هو قلقه على مصير الدولة العبرية من مجازفات خطيرة قد يقدم عليها نتانياهو بالرغم من تأكيده أن ليس لديه علم بأن إسرائيل تعتزم ضرب ايران في العامين المقبلين.