أكدت كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن لدى الأخير ثقة كاملة بكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، مشددة على أنه لا يبحث عن بديل له. وبات كيلي في وضع صعب قد يؤدي إلى إطاحته، بعدما أغضب ترامب بأسلوب تعامله مع فضيحة اتهام روب بورتر، سكرتير موظفي البيت الأبيض، بعنف أسري، ما أدى إلى استقالته. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الرئيس الأميركي شكا من أن كيلي لم يطلعه في شكل مبكر على المزاعم التي تطاول بورتر، مضيفة أن ترامب محبط إزاء محاولات كبير موظفي البيت الأبيض للسيطرة عليه، إضافة إلى تعليقات تحريضية أدلى بها أخيراً عن المهاجرين. وتابعت أن الرئيس بدأ يدرس أسماء لخلافة كيلي. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن كيلي أبلغ البيت الأبيض رغبته في الاستقالة. لكن كونواي أكدت أن ترامب «واثق تماماً من كيلي»، مضيفة أن «لديه ثقة كاملة في مساعدة (كيلي) هوب هيكس». وكانت هيكس ساعدت في صوغ ردّ على فضيحة بورتر، بصفتها مديرة الاتصال في البيت البيض، على رغم ارتباطها بعلاقة غرامية به. على صعيد آخر، يستأنف مجلس الشيوخ اليوم فتح نقاش نادر و «مجمّد» في شأن الهجرة ومصير «الحالمين»، وهم مهاجرون دخلوا الولاياتالمتحدة في شكل غير شرعي مع أهاليهم عندما كانوا أطفالاً. ويسعى المجلس إلى تمرير تسوية تشريعية، لكن ترامب يبقى لاعباً حاسماً في هذا الصدد، وقد يكون دعمه النهائي حيوياً، إذ يُستبعد إبرام أي صفقة في مجلس الشيوخ من دون موافقته. وقال السيناتور الجمهوري جيف فليك: «لا أعرف إلى أي مدى سيذهب (الرئيس)، ولكن أعتقد بأنه يريد إصلاح» التشريع. ويقول الديموقراطيون وبعض الجمهوريين إنهم يريدون مساعدة «الحالمين» والمهاجرين الشباب، ولم يحظوا إلا بحماية موقتة من الترحيل من خلال برنامج «داكا» الذي أُقرّ أثناء عهد الرئيس السابق باراك أوباما. واقترح ترامب تسوية أوضاع 1.8 مليون مهاجر، وتجنيسهم في غضون 12 سنة، في مقابل تأمين التمويل لتشييد جدار على الحدود مع المكسيك، لمنع تدفق مهاجرين غير شرعيين.