أنهت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى سيول أحدثت خلالها «زوبعة» وتحوّلت محطّ أنظار، لا سيّما بعدما سلّمت الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن دعوة إلى زيارة بيونغيانغ. في الوقت ذاته حاول نائب الرئيس الأميركي مايك بنس استباق أي شرخ يمكن أن تكون أحدثته زيارتها، في العلاقات بين واشنطنوسيول، مذكراً بأن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان متفقة على عزل الدولة الستالينية نتيجة برنامجَيها النووي والصاروخي. وغادرت كيم يو جونغ والوفد المرافق على الطائرة الخاصة لشقيقها، بعدما حضرت ومون حفلة موسيقية أحيتها أوركسترا كورية شمالية، فيما تظاهر مناهضون في الخارج منددين بالزيارة، وأحرقوا علماً كورياً شمالياً، قبل أن تتدخل الشرطة. ومزق محتجون صوراً لكيم جونغ أون، فيما لوّح عشرات بلافتات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي ومون، كُتب عليها: «وجود الشيوعيين الحمر وسط سيول هو أكبر إذلال». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن وفد شقيقة كيم أجرى محادثات «صريحة وصادقة» مع مون، من دون الإشارة إلى دعوته إلى قمة في بيونغيانغ. وأضافت أن كيم يو جونغ سلّمته الرسالة ب «كياسة»، وأبلغته «نية» شقيقها. إلى ذلك، ذكر بنس لدى عودته إلى الولاياتالمتحدة أن مون أطلعه على اجتماعه مع شقيقة كيم الثالث والرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام، فيما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن مون أوضح تماماً أن تخفيف الضغط عن بيونغيانغ مرتبط باتخاذها خطوات لنزع سلاحها النووي، على رغم أن مون لم يناقش دعوة كيم مع بنس.