نفّذ «ائتلاف إدارة النفايات» وقفة احتجاجية أمس، في ساحة رياض الصلح رفضاً لسوء إدارة النفايات، من توسيع المكبات البحرية إلى اعتماد المحارق كحل لأزمة النفايات المزمنة. وحمل المعتصمون لافتات طالبوا فيها المسؤولين بالعدول عن قراراتهم الأخيرة والعمل على خطة متكاملة ومستدامة لإدارة الملف، داعين إلى استراتيجية وخطط متكاملة ومستدامة. وحملوا مجسّماً لمحرقة كتبوا عليه عبارة «محرقة الموت». ووضعوا كمامات على أنوفهم وأفواههم. واعتبرت الدكتورة في الجامعة الأميركية في بيروت نجاة صليبا باسم المعتصمين أن «القرار الذي اتّخذته الحكومة باعتماد المحارق وتوسيع المكبات البحرية سيطمر البحر ويملأ الهواء بالسموم وبلدنا لا ينقصه تلوث وأمراض، هناك مريض بالسرطان في كل بيت، الوضع كارثي ولا نريد الموت بالسرطان بسبب المحارق». وحمّلت صليبا باسم الائتلاف «أصحاب القرار مسؤولية تزايد المواد السامة». وانتقدت «قرار الحكومة اعتماد المحارق وفي الوقت عينه اعتمادها على الفرز من المصدر». وقالت: «أكثر من 50 في المئة من نفاياتنا عضوية وهي رطبة ولا يمكن حرقها بسهولة، وليتمكنوا من حرقها يجب رفع طاقتها الحرارية». وسألت: «ما لزوم الفرز إذا كنا سنحرق في النهاية؟ كيف يمكن اعتماد المحارق بغياب البنى التحتية اللازمة للتخلص من الرماد السام؟ كيف وافق وزير البيئة على توسيع مطمر الكوستابرافا وهو أساساً لم يوافق على دراسة تقويم أثره البيئي».