قتل 50 شخصاً على الاقل بينهم تسعة اطفال خلال يومين جراء قصف مقاتلي المعارضة لاحياء يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين. ويأتي تصاعد استهداف مناطق سيطرة النظام في المدينة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة غداً الثلثاء في مناطق سيطرة النظام ويتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه لولاية ثالثة. واشار المرصد الى "مقتل 230 شخصاً خلال شهرين جراء قصف مقاتلي المعارضة احياء سيطرة النظام|. كما قتل "نحو الفي مدني منذ مطلع العام في القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي "قتل 50 شخصاً على الاقل بينهم تسعة اطفال في قصف لمقاتلي المعارضة بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية السبت والاحد، على الاحياء الغربية في حلب التي يسيطر عليها النظام السوري". وتوزع القتلى وجميعهم من المدنيين، بين 23 شخصاً الاحد و27 السبت. واستهدف القصف احياء عدة بينها الميدان والجميلية والخالدية والزهراء، وفق المرصد. واعتبر عبد الرحمن ان "تصاعد استهداف المقاتلين للاحياء التي يسيطر عليها النظام مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية" المقررة في الثالث من حزيران (يونيو)، والتي يتوقع ان تبقي الرئيس الاسد في موقعه. وتعتبر المعارضة والدول الغربية الداعمة لها ان هذه الانتخابات "مهزلة"، لا سيما ان ستقام حصرا في مناطق سيطرة النظام. وقال عبد الرحمن ان "استهداف المقاتلين لمناطق سيطرة النظام في حلب ادى خلال الفترة الممتدة بين مطلع نيسان (ابريل) ونهاية ايار (مايو)، الى مقتل 230 شخصا على الاقل بينهم 51 طفلاً".