عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني عن «استنكاره وخيبة أمله» إزاء ما نُقِل من تصريحات على لسان الرئيس التشيخي ميلوش زيمان، الشهر الماضي في السفارة الإسرائيلية في براغ، وذكر فيها أن «الآيديولوجية الإسلامية، وليست جماعات فردية تنتمي إلى أصوليين دينيين، هي التي تقف وراء أعمال عنيفة مشابهة للاعتداء بالأسلحة النارية الذي تعرض له المتحف اليهودي في بروكسيل أخيراً». وقال مدني في بيان أمس، إن تصريحات الرئيس التشيخي ضد الإسلام تتسق مع تصريحات سابقة له أدلى بها في الماضي، إذ ربط بين «من يؤمنون بالقرآن وبين النازيين العنصريين المعادين للسامية»، مضيفاً «إن العدو هو ضد الحضارة وهو يمتد من شمال أفريقيا إلى إندونيسيا، إذ يعيش بليون شخص». ولفت إلى أن مثل هذه التصريحات لا تظهر فقط عدم معرفة الرئيس زيمان بالإسلام وفهمه الخاطئ له، «لكنها تتجاهل أيضاً الحقائق التاريخية التي تفيد بأن معاداة السامية والعنصرية هما ظاهرتان أوروبيتان في شكل خالص، وليس لهما جذور في الإسلام بوصفه ديناً أو تاريخاً أو حضارة». وأكد مدني أن تصريحات الرئيس زيمان «لا تعدو كونها صورة نمطية مغلوطة تقوم على كراهية المسلمين»، مشدداً على أن هذه التصريحات، التي صدرت حتى قبل تحديد هُوية الجناة ودوافع ارتكاب الحادثة، ليست غير مسؤولة فحسب، بل تغذي الصور النمطية الموجودة أصلاً، وتوقد التحريض على الكراهية، والتمييز، والعنف ضد المسلمين على أساس دينهم».