دعا إياد بن أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان له، ميلوشَ زيمان، الرئيس التشيكى، بالاعتذار للمسلمين عما صدر عنه من تصريحات غير لائقة، وقال: "من المناسب تمامًا أن يعتذرَ الرئيس ميلوش زيمان لملايين المسلمين في أنحاء العالم كافةً عن تصريحاته بالغةِ الإساءة للإسلام والمسلمين.. مطالبًا المجتمعَ الدوليَّ باتخاذ إجراءات قوية وجماعية لتعزيز السلام والتناغم والتعايش والتسامح بين الشعوب من مختلفِ الأديان والمعتقدات الدينية والخلفيات الثقافية والعِرقية. وأثارت تصريحاتُ الرئيس التشيكي ميلوش زيمان ضد الإسلام وأيديولوجياته استياءَ إياد بن أمين مدني، الذى أعرب عن خيبة أمله تجاه هذه التصريحات. ففي السادس والعشرين من مايو الماضى بالسفارة الإسرائيلية في براغ، صرَّح الرئيس التشيكى بأن "الأيديولوجية الإسلامية، وليست جماعات فردية تنتمي لأصوليين دينيين، هي التي تقف وراء أعمالٍ عنيفة مشابهة للاعتداء بالأسلحة النارية الذي تعرض له المتحف اليهودي في بروكسل". أوضح مدني أن تصريحات الرئيس التشيكي الأخيرة ضد الإسلام تتَّسق مع تصريحات سابقة له أدلى بها في الماضي، حين ربط بين "من يؤمنون بالقرآن وبين النازيين العنصريين المعادين للسامية".. مضيفًا أن "العدو هو ضد الحضارة، ويمتد من شمال إفريقيا إلى إندونيسيا، حيث يعيش مليارا شخص (يقصد بهم المسلمين).. مؤكدًا أن الإسلام دينُ سلام وتسامح، وأن الإرهاب لا ينبغي ربطُه بأي عِرق أو دين، وهو موقف تتبناه الأممُالمتحدة في جميع نصوصها الرئيسة المتعلقة بموضوع مكافحة الإرهاب.. موضحًا أن دول منظمة التعاون الإسلامي تُكِنّ احترامًا كبيرًا للأديان كافة، وتدين أيَّ رسائل تحضُّ على الكراهية والتعصب". أشار مدنى إلى أن "معاداة السامية والعنصرية هما ظاهرتان أوربيتان بشكل خالص، ليس لهما جذور في الإسلام، دينًا أو تاريخًا أو حضارة. ولا تعدو المسألة كونها صورةً نمطيةً مغلوطةً تقوم على كراهية المسلمين.. مشددًا على أن هذه التصريحات، التي صدرت حتى قبل تحديد هُوية الجناة ودوافع ارتكاب الحادث، ليست غير مسؤولة فحسب، بل تغذِّي الصورَ النمطية الموجودة أصلًا، وتوقد التحريضَ على الكراهية، والتمييز، والعنف ضد المسلمين على أساس دينهم". أضاف: إن هذه التصريحات تتناقض أيضًا مع الجهود الدولية الحالية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وذلك من أجل نشر: التعددية الثقافية، التفاهم، قبول الآخر، السلام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: منظمةُ التعاون الإسلامي تطالب الرئيسَ التشيكى بالاعتذار