طالب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي امس تركيا بعقد اتفاق يضمن الحصص المائية للعراق في نهري دجلة والفرات، فيما تعهد الرئيس التركي عبدالله غل حل هذه المشكلة عقب الانتهاء من الانتخابات العامة. وجاء في بيان أصدره مكتب النجيفي الذي يزور تركيا على رأس وفد برلماني، امس أنه «بحث والرئيس التركي عبدالله غل في القصر الصيفي في اسطنبول، في أهمية العلاقات بين العراق وتركيا وتطورها بما يخدم مصالح البلدين الجارين»، مشدداً على ضرورة «الاحترام الكامل لمواقف تركيا الجادة والبناءة تجاه العراق». وأضاف البيان أن «النجيفي بحث أيضاً في قضية المياه وضمان الحصة المائية للعراق»، داعياً تركيا إلى «عقد اتفاق يضمن الحصص في نهري دجلة والفرات على غرار الاتفاق بينها وسورية». وأشار إلى أن «الرئيس التركي أكد حرص تركيا على دعم العلاقات وتطويرها مع العراق، وألا تشكل قضية المياه تصدعاً في العلاقات بين البلدين». وتعهد «القيام بدور إيجابي وبنّاء في حل مشكلة المياه عقب الانتهاء من الانتخابات العامة، عبر تشكيل لجان فنية تكثف الزيارات للوصول إلى تفاهمات للحيلولة دون تفاقم الوضع». وأوضحت عضو الوفد البرلماني المرافق للنجيفي زالة نفطجي في اتصال مع «الحياة» ان «الوفد بحث خلال لقائه مع المسؤولين الاتراك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الجانب الاقتصادي والتجاري وكانت الأجواء ايجابية عموماً». وأضافت نفطجي ان «ملف المياه كانت له الاولوية نظراً إلى حاجة العراق الماسّة الى تحديد حصته القانونية من نهري دجلة والفرات، لا سيما أنه يمر بأزمة زراعية». وكانت الحكومة العراقية أعلنت، الاسبوع الماضي وقف العمل بالاتفاق الاستراتيجي مع تركيا، وأعلنت ان «البرلمان أوقف المصادقة إلى ان توقع تركيا اتفاق المياه». وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أعلن خلال زيارته بغداد في تموز (يوليو) 2008، توقيع «الاعلان السياسي» الذي ينص على تشكيل المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي ويرأس هذا المجلس رئيسا وزراء البلدين على أن يجتمعا سنوياً، وضم المجلس في عضويته الوزراء المعنيين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والأمن والموارد المائية، مع إمكان أن يقرر رئيسا الحكومتين توسيع المجلس ليضم وزراء ومسؤولين في مجالات معينة مع تطور التعاون ليشمل تلك المجالات.