أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال محمد جواد خليفة الذي مثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في احتفال نظمته نقابة صيادلة لبنان امس، أن «كل محاولة لنقل الاهتمام اللبناني نحو الشمال بدل مواجهة الخطر المحدق بلبنان وفلسطين وسورية انطلاقاً من العدوانية الاسرائيلية على جبهة الجنوب، والعمل لتصفية حسابات سياسية مع سورية وجعل لبنان قاعدة ارتكاز امن سورية، امر يمثل تهديداً لامن لبنان ومستقبله وحاضره»، ودعا «المغامرين والمراهقين السياسيين الى الالتفات الى مشكلات لبنان الحقيقية على حدود الوطن الجنوبية وعلى حدود المجتمع ووقف صب الزيت على النار واللعب بالنار نفسها». واعتبر أن «واقع الازمة الراهنة في لبنان التي تعبر عن نفسها بتوترات مختلفة وازمة تأليف، لا يمكن فصله عن المناخ والبيئة السياسية في منطقتنا العربية»، وقال: «على رغم ذلك، لسنا قاصرين عن ادارة اختلافنا وشؤوننا بما يخدم استمرار الاستقرار النقدي والامني، وهذا الامر يستدعي بناء تفاهمات تمكننا من عبور هذه الحال الطارئة وسط واقع المنطقة المضطرب». ودعا خليفة «الجميع كي لا يخطئ البوصلة التي اعاد تصويبها ابناء مخيمات العائدين الفلسطينيين في لبنان، والذين سجلوا بدمائهم انتماءهم الى حق العودة، والذين صرخوا في برية الله انطلاقاً من رافعة الرأس مارون الراس بأن لا للتوطين»، ورأى أن «هذه الصرخة جاءت في اللحظة السياسية المناسبة كرد استباقي على متطلبات السلام كما يراها نتانياهو، والتي تتضمن التخلي عن اعادة اللاجئين الى ما وصفه داخل حدود اسرائيل، اضافة الى لاءاته الاربعة المتضمنة لا للعودة لحدود 1967 ولا لعودة اللاجئين ولا للانسحاب من خط غور الاردن ولا للتخلي عن القدس». وأضاف: «في هذا الربيع الفلسطيني، ولا اقول الربيع العربي، لأن الفلسطينيين وحدهم اتخذوا خطوات مهمة باتجاه إعادة تأكيد وترسيخ وحدتهم الوطنية، ولأنهم ينشطون باتجاه بناء مؤسسات الثورة والدولة، ولانهم استعادوا الطريق الى «فتح» والطريق الى «حماس» والطريق الى اماني شعبهم، انني في هذا الربيع الفلسطيني اقول إن كل بوصلة عربية او اسلامية او انسانية لا تشير الى فلسطين مشبوهة، وكل بوصلة لا تشير الى القدس كعاصمة ابدية لفلسطين هي بوصلة مشبوهة. اننا ندعو على رغم المجزرة الاسرائيلية الاخيرة في مارون الراس ومجدل شمس وقلنديا، الى تصعيد التحركات الشعبية على مساحة العواصم او المدن العربية وكذلك على مساحة العالم، لطلابنا وجالياتنا العربية وفي الطليعة الفلسطينية لتأكيد حق العودة ودعم مشروع اعلان الدولة في ايلول المقبل». وشدد على أنه «لا يمكن استبدال دواء الوحدة الوطنية بأي دواء آخر والبقاء موزعين على محاور آذار الوهمية كما انه لا يمكن استبدال دواء المقاومة بمواجهة اي عدوان اسرائيلي بوهم قوة لبنان في ضعفه وحياده لان هذه السياسة اوصلتنا الى الاجتياحات الاسرائيلية واحتلال اجزاء عزيزة من ارضنا التي لولا المقاومة لما استعدناها باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا».