نفّذ لاجئون فلسطينيون خرجوا من مخيمي عين الحلوة والمية ومية في جنوب لبنان، حركة احتجاجية على قتل إسرائيل عدداً من الشبان الذين كانوا يحيون ذكرى النكبة على تخوم هضبة الجولان المحتلة، تلبية لدعوة وجهتها اللجان والهيئات الشعبية والفصائل الفلسطينية. وأضرموا النار بمستوعبات نفايات، معبِّرين عن غضبهم لأنهم «لم يحصلوا على شرف الشهادة» مثل آخرين قتلوا في هضبة الجولان السورية، كما قال بعضهم إلى وسائل الإعلام. واعلن الحزب «السوري القومي الاجتماعي» ان «جرحى قوميين من معتمدية فلسطينوالقنيطرة اصيبوا بالرصاص الاسرائيلي في مسيرة العودة اول من امس، وأحدهم من مفوضية مخيم اليرموك»، ونظمت منفذية القنيطرة حملة تبرع بالدم للمصابين. وأقفلت المؤسسات التربوية التابعة لوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، وتجمع عشرات الشبان والفتيان في الشوارع حاملين الاعلام الفلسطينية والرايات السود. ورددوا هتافات بينها «الشعب يريد العودة الى فلسطين»، و«ما بدنا رز مسوِّس... بدنا رصاص يقوِّص»، و «ع القدس راجعين... شهداء بالملايين». وقال منسق لجنة الدفاع عن حق العودة في مخيمات صيدا فؤاد عثمان، لوكالة «فرانس برس»، إن التحرك «جاء استنكاراً للصمت العربي والدولي حيال المجازر الإسرائيلية التي ترتكب مع المسيرات السلمية التي ينظمها اللاجئون الفلسطينيون». وأسف لمنع الجيش اللبناني «تنظيمَ المسيرة الثانية» الى الحدود اللبنانية اول من امس، مؤكداً ان «مسيرات العودة ستستمر». ونظمت «كتائب شهداء الاقصى» مسيرة داخل عين الحلوة باللباس العسكري، جابت شوارع المخيم، يتقدمها رئيس المقر العام لحركة «فتح» في لبنان اللواء منير المقدح، الذي ألقى كلمة توعد فيها العدو ب «الرد على المجزرة في الجولان ومارون الراس وفلسطين»، مؤكداً «أن «كتائب شهداء الاقصى» ستردّ من الداخل، وهي تحدد الزمان والمكان المناسبين». وأكد في تصريح آخر، أن الفلسطينيين «سيشعلون كل الجبهات العربية»، معتبراً ان «كل شيء بات مباحاً إزاء الصمت العربي والدولي تجاه جرائم اسرائيل». ولفت الى «اننا لم نجد حماية للفلسطينيين العزل الذين خرجوا بمسيرات سلمية، بل حُرمنا من هذه المسيرات وسنعمل من كل الجبهات ولن نستأذن احداً». وشدد على «اننا لن نسقط خيار الكفاح المسلح، وهو الوحيد الذي يوصل الشعب الفلسطيني الى أرضه وحقه».