يدرس البرلمان المصري إرسال وفود نيابية إلى دول يقطنها عدد كبير من المصريين لحضهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المقرر أن يقترع المصريون في الخارج فيها بدءاً من 16 آذار (مارس) المقبل على مدى 3 أيام، في وقت دشن حزب «الغد» الذي يرأسه المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، حملة «شارك» لدعوة المواطنين إلى المشاركة في السباق الرئاسي بعد دعوات المقاطعة التي أطلقها عدد من الأحزاب والشخصيات العامة المعارضة الأسبوع الماضي. وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب طارق الخولي ل «الحياة»، إن لجنة العلاقات الخارجية تدرس إرسال وفود إلى الدول التي يوجد فيها المصريون بكثافة، مثل دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لحضهم على أهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن اختيارهم أي مرشح معين، لافتاً إلى أن اللجنة تسعى إلى أن يكون لها دور إيجابي من طريق توعية المصريين في الخارج بأهمية المشاركة السياسية لأنهم جزء من المجتمع. وأوضح الخولي أن هناك مشاورات تجرى حالياً لعقد لقاءات مع الجاليات في الخارج للتصدي لدعوات بعض القوى السياسية المعارضة في مصر إلى مقاطعة الانتخابات، متسائلاً: «لماذا لم ينافسوا من دعوا إلى مقاطعة السباق الرئاسي بدلاً من تلك الدعوات الهدامة التي لن تؤثر في الانتخابات فقط، بل سيكون لها تأثير سلبي في الحياة السياسية في مصر؟». وقال إن «دعوات مقاطعة الانتخابات ما هي إلا إفلاس سياسي لا يملك أصحابها شيئاً يقدمونه لدعم الحياة السياسية». وقال نائب رئيس حزب «الغد» نقيب الفلاحين حسين أبو صدام ل «الحياة»، إن الحزب قرر إطلاق حملة لدعوة المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات بالتعاون مع نقابة الفلاحين واتحاد القبائل العربية تحت عنوان «شارك»، مضيفاً: «ليس مهماً إلى من سيمنح المواطن صوته ولكن الأهم هو المشاركة في الحياة السياسية، خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية هي الحدث الأكبر والأهم في مصر». ودعا رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» محمد أنور السادات، الذي أعلن الشهر الماضي عدم خوضه السباق الرئاسي، الأحزاب والمثقفين والقوى المدنية والسياسية إلى «حوار وطني جاد تفادياً لتصعيد وصدامات قادمة لا محالة». وقال في بيان إن «جميع القوى السياسية المعارضة والمثقفين والمواطن يعلمون حجم التحديات التي تواجه الدولة سواء على الصعيد الأمني ومكافحة الإرهاب أو على الصعيد الاقتصادي»، مضيفاً: «حان الوقت لكي يجلس الجميع على طاولة حوار وطني جاد لكي يسمع كل طرف الآخر في ظل تزايد حال الاحتقان والجمود السياسي التي تشهدها مصر من خلال مشهد الانتخابات الرئاسية وتداعياته»، مطالباً الرئيس السيسي بتبني هذه المبادرة «لأنه الشخص الوحيد القادر على احتواء الجميع ونزع فتيل الغضب وإذابة حالة الجمود السياسي».