أجمع عدد من قيادات القوى السياسية المصرية المعارضة والحركات المستقلة والبرلمانيين على ضرورة إحياء تكتل يضم التيارات المعارضة ضد الحكومة بهدف الضغط عليها لإقرار «القائمة النسبية غير المشروطة» في الانتخابات البرلمانية المقبلة وتلبية مطالب يسعى الأقباط إليها والتوقف عن التضييق على تحركات قوى المعارضة. واتفقت القوى السياسية في أثناء حفل سحور عُقد أمس في منزل مؤسس حركة «كفاية» هاني عنان، على أهمية اتخاذ «خطوات جدية» في شأن تشكيل جبهة معارضة ضد الحزب الوطني الحاكم. وأبدى عدد من المشاركين تشككهم في نية الدولة منح الأحزاب والحركات المعارضة «حرية التحرك» السياسي في المرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية. وأكد المنسق السابق ل «كفاية» جورج إسحق أن أحزاب المعارضة والحركات المستقلة «لا يمكن أن تتجاهل جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها أكبرة قوة متواجدة على الساحة». وأضاف «أن الإخوان إن شاؤوا سيكونون حاضرين بقوة في أي تكتل ضد الحكومة». غير أنه أبدى تشككه في نية «الإخوان» التحالف مع بقية التيارات. أما الدكتور هاني عنان فقال إن «سحور» القوى السياسية ليس من تنظيم حركة «كفاية» وإنما هو مجرد دعوة إلى فتح حوار سياسي من أجل تكوين رؤية مستقبلية تمثّل المعارضة في مصر. وأضاف: «لن يتم التغيير في السلطة إلا إذا قام تكتل معارض قوي يشمل كل التيارات ولا يستثني أحداً». وكان حضور أمين لجنة التعليم في الحزب الوطني الدكتور حسام بدراوي السحور بمثابة مفاجأة. وتلقى بدراوي ثناء الحاضرين على تقرير حالة حقوق الإنسان الذي قُدّم إلى الأممالمتحدة. كما حضر أيضاً وكيل مؤسسي حزب الوسط أبو العلا ماضي وعدد من رؤساء الأحزاب مثل إيهاب الخولي رئيس «حزب الغد» والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس «حزب الجبهة»، بالإضافة إلى سياسيين مثل الدكتور يحيى الجمل وكريمة الحفناوي والدكتور طارق الغزالي حرب وعصام الإسلامبولي وعبدالجليل مصطفى وجميلة إسماعيل وطارق حجي وعمرو الشوبكي وسالم سلام والمهندس يحيى حسين عبدالهادي والنائب المستقل علاء عبدالمنعم وعبدالحليم قنديل.