صيدا (جنوب لبنان)، روما - أ ف ب، يو بي أي - انفجرت عبوة ناسفة بعد ظهر الجمعة لدى مرور آلية عسكرية تابعة للقوات الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) عند مدخل مدينة صيدا، ما تسبب بجرح 6 جنود ايطاليين ولبنانيَين مدنيَين. ونقلت وكالة انباء "انسا" الايطالية عن مصادر في وزارة الدفاع الايطالية ان 6 جنود أصيبوا، اثنان منهم اصابتهما بالغة. وافاد رئيس قسم الطوارئ في مستشفى حمود في صيدا الطبيب جورج فحيلي وكالة فرانس برس انه تم نقل ستة جنود ايطاليين جرحى الى المستشفى، وجريحين لبنانيين مدنيين، مشيرا الى ان اصابة اثنين من الجنود خطرة. وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل نيراج سينغ لوكالة فرانس برس ان "التقارير الاولية تشير الى ان انفجارا استهدف اليوم دورية لوجستية على الطريق الدولي بالقرب من صيدا، واوقع اصابات بين جنود اليونيفيل"، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية. واشار الى ان قوة من اليونيفيل توجهت الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث. واوضح مصدر امني لفرانس برس ان العبوة انفجرت لدى مرور الآلية في منطقة الاولي، جسر الرميلة، عند مدخل مدينة صيدا اثناء توجه الآلية من بيروت نحو الجنوب. وتسبب الانفجار بتدمير جزئي في سيارة اليونيفيل وفي ابنية محيطة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا حول المكان، وقطع الطريق العام السريع وحول السير الى الطرق الفرعية، فيما سارعت سيارات الاسعاف الى المكان. وتنتشر القوة الدولية في الجنوب منذ 1978، وتم تعزيزها العام 2006 اثر نزاع بين حزب الله واسرائيل استمر 33 يوما وتسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي. ويبلغ عديد اليونيفيل حاليا حوالى 13 الف عنصر. وأكدت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع الإيطالية اليوم الجمعة مقتل عسكري وإصابة 4 آخرين في تفجير استهدف موكباً تابعاً للكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل). ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن المصادر قولها ان قنبلة انفجرت بالقرب من مدينة صيدا بجنوب لبنان عند مرور موكب للكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، ما أسفر عن مصرع عسكري ايطالي وجرح أربعة آخرين، جراح أحدهم خطيرة. وشجب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي الانفجار الذي استهدف بعد ظهر اليوم الجمعة دورية تابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما أدى الى مقتل عنصر من الكتيبة الايطالية وجرح خمسة آخرين ومدنيين اثنين. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الحكومة المكلف ان ميقاتي أجرى اتصالا هاتفيا بالممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليام شجب فيه "الانفجار الذي إستهدف دورية للقوات الدولية في جنوب لبنان". وقال ميقاتي في خلال الاتصال "أن هذا العمل مدان". وأشاد "بالجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان".