واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تمديد العمل حتى العام 2015 بقانون الأمن الوطني «باتريوت آكت» الذي اقرّ في عهد الرئيس السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وذلك في اليوم ذاته لانتهاء صلاحيته أمس. وصادق اعضاء مجلس الشيوخ على النص بغالبية 72 صوتاً في مقابل اعتراض 23 عضواً، ولا يزال يتحتم اقراره في مجلس النواب كي يعلنه الرئيس باراك اوباما الموجود في اوروبا حالياً. وتعتبر الادارة الأميركية واجهزة مكافحة الارهاب ثلاث اجراءات جوهرية في القانون، وهي التنصت على اتصالات مشبوهين باسخدامهم خطوطاً هاتفية عدة، والتحقيق مع اشخاص يتبين تنفيذهم نشاطات ارهابية بمفردهم، والذي يعرف بمبدأ «الذئب المتوحد»، وامكان حصول السلطات على اي معلومات ملموسة عن مشبوه مثل مراسلاته الالكترونية. وكان السناتور الجمهوري راند بول عرقل اقرار تمديد القانون هذا الاسبوع، سعياً الى فرض تعديلات عليه، فيما دعا زعيم الغالبية الديموقراطية هاري ريد الى اعتماد آلية اسرع. وشمل تعديل اقترحه بول منع السلطات من كشف بعض محفوظات بائعي السلاح في اطار تحقيقات بقضايا ارهابية، ورفضه المجلس ب 85 صوتاً في مقابل تأييد 10 اعضاء له. وفي صفوف اليسار، دعا السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الى تعزيز اشراف الكونغرس على التحقيقات بقضايا الارهاب. كما نشب خلاف حول مدة التمديد، إذ دعا نواب جمهوريون الى تمديد العمل بالقانون في شكل دائم. الى ذلك، احال الرئيس الأميركي باراك اوباما رسمياً على مجلس الشيوخ ملف تعيين ليون بانيتا وزيراً جديداً للدفاع والجنرال ديفيد بترايوس لخلافة هذا الاخير على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي). ويمكن ان يعرقل الخصوم الجمهوريون لاوباما عملية التعيين بفضل الغالبية المعطلة التي يملكونها. ويأمل البيت الابيض بأن يستطيع بانيتا الذي تشمل مهماته مواصلة جهود تقليص نفقات الدفاع في فترة الصراع ضد العجز التجاري، استلام مهماته في خضم مرحلة رحيل وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس الذي سيغادر الوزارة فعلياً في 30 حزيران (يونيو) المقبل. اما بترايوس فسيبقى على رأس القوات الاجنبية في افغانستان حتى تولي خلفه المعين لهذا المنصب الجنرال جون الن مهماته في مطلع ايلول (سبتمبر)، علماً ان انتقال بترايوس الى «سي اي أي»، سيحتم تقاعده من الجيش. وتشهد الشهور المقبلة تعيين رئيس جديد للاركان المشتركة في الجيش الأميركي، وهو اعلى المناصب العسكرية الأميركية وابرز المستشارين العسكريين للرئيس. ويعتبر الجنرال مارتن ديمبزي ابرز المرشحين لخلافة الأميرال مولن وفق مسؤولين في «البنتاغون». على صعيد آخر، دانت محكمة أميركية إماماً شيعياً يدعى ابراهيم ويتحدر من ترينيداد وتوباغو بتهمة محاولة تفجير مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك عام 2007. وأفادت محطة «سي أن أن» أن ابراهيم واحد من أصل 3 رجال اعتقلوا عام 2007، بعدما اخترق عميل حكومي الجماعة التي خططت لتفجير مبان وخزانات وقود وخطوط انابيب في المطار، وسجل محادثاتهم التي كشفت قول ابراهيم: «انصح الرجال بالقتال وقتل من تستطيعون قتله والعودة إلى الله». ويواجه ابراهيم عقوبة السجن مدى الحياة، وهو الحكم الذي ناله المتآمران معه عبد القادر وراسل ديفريتاس الذي يعتقد بأنه العقل المدبر للعملية وكان عمل في المطار سابقاً. ويؤكد المدعون إن ابراهيم قدم دعماً دينياً وعملياً لمخططي الهجوم. وكان رجل رابع أقرّ بتقديم دعم مادي لمخطط ارهابي في القضية عينها حكم عليه بالسجن 15 سنة.