استهل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، جلسة حكومته الاسبوعية، بتحريض المجتمع الدولي على السلطة الفلسطينية و"حماس" ودعا جميع الجهات الدولية المسؤولة الى عدم الاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية. وقال نتانياهو: "يتوجب على هذه الاطراف الدولية عدم التسرع والاعتراف بحكومة فلسطينية تشمل حماس وتعتمد عليها"، مضيفاً: "حركة حماس هي تنظيم إرهابي يدعو الى تدمير اسرائيل ولا يجوز للمجتمع الدولي ان يحتضنها. فهذا لن يعزز السلام بل يعزز الارهاب". وشهدت الجلسة نقاشات حول الحملة التي تقودها إسرائيل دولياً، ضد السلطة الفلسطينية. وعارض الوزير عمير بيرتس، اللهجة التي تحدث بها نتانياهو ودعا الى ابقاء الباب مفتوحا امام مختلف التحركات السياسية، داعياً الى التريث وعدم اطلاق التصريحات قبل ان تعلن الخطوط العريضة للحكومة الفلسطينية الجديدة. إلى ذلك بدأت إسرائيل التفكير بانتخابات الرئاسة في السلطة الفلسطينية التي يفترض أن تتم بعد نصف سنة من تشكيل حكومة الوحدة. ويقول مسؤولون كبار في اسرائيل انه اذا لم ينافس ابو مازن مجدداعلى رئاسة السلطة، فإنه من المحتمل جداً أن يقرر مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات في إسرائيل ترشيح نفسه للرئاسة من داخل السجن. وفي حال فوزه في الانتخابات، ستتعرض اسرائيل الى ضغط دولي من اجل اطلاق سراح "نلسون مانديلا الفلسطيني"، وفق تعبير المسؤولين الاسرائيليين الذي اضافوا يقولون انه من المفضل ان تسبق إسرائيل ذلك وتقوم بإطلاق سراح البرغوثيمقابل اطلاق سراح جونثان بولارد، وهكذا تبدو كصاحبة مبادرة وليس كمستسلمة للضغط.