يتردد عبدالقوي علي حسن (42 عاماً) على مستشفى خاص ثلاث مرات أسبوعياً، لإجراء غسيل كلوي، منذ أكثر من ثمانية أشهر. وكان عبدالقوي أصيب بمرض «الفشل الكلوي» قبل ثلاثة أعوام، وساءت حاله الصحية هذا العام في شكل ملحوظ وأنهكه المرض، ليجد نفسه مجبراً على زيارة المستشفى ثلاث مرات أسبوعياً. وبحث حسن بين عمن يمكنه التبرع له بكلية، إلا أن نتيجة الفحوصات التي أجريت لهم لم تؤد إلى مطابقة بينهم وبينه، ومن بين الذين أجروا الفحوصات زوجته، التي أكد أنها «حاولت التبرع لي بكلية، إلا أن نتيجة الفحوصات كانت سلبية». وينفق حسن الذي يعيش في السعودية منذ نحو عشرة أعوام على عائلته المقيمة في اليمن، والمكونة من أربعة أطفال أكبرهم لم يبلغ ال15 من عمره. كما أن له شقيقين «الأول مصاب بمرض السكر لذلك لا يمكنه التبرع، أما الآخر فقد توفي بسبب مرض الفشل الكلوي أيضاً». وتلقى عبدالقوي أولى جلسات الغسيل الكلوي في مستشفى الدمام المركزي، نتيجة إصابته بعارض صحي، واستقبله المستشفى «بدوافع إنسانية»، بحسب حسن، موضحاً: «المسؤولون اقترحوا أن اتجه إلى إحدى الجمعيات الخيرية، التي تقدم مساعدات للمصابين بهذا المرض، وأخبروني بأنها تتولى دفع كلفة العلاج في أحد المستشفيات الخاصة»، ويستطرد: «بعد شهرين من تقديمي الطلب، ردت جمعية الأمير فهد بن سلمان بالموافقة على علاجي، ومنذ ثمانية أشهر وأنا أزور المستشفى للخضوع لجلسات الغسيل»، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في حاجته إلى زراعة كلية، «حين بحثت بين أقاربي لم أجد من تنطبق عليه الشروط». وسعى عبدالقوي إلى الحصول على متبرع من بين أقاربه أو من بين أصدقائه داخل المملكة، خصوصاً أن الجمعية عرضت التبرع بكلفة زرع الكلية، إلا أن ما يقف عائقاً أمامه «عدم قدرتي على إيجاد المتبرع أو شراء كلية، والسبب هو عجزي عن توفير المبلغ، إضافة إلى أن المتبرع يجب أن يكون أحد الأقارب». ويأمل عبدالقوي في الحصول على من يتبرع له، أو يسهم في تحصيل مبلغ مالي، ليتوجه به إلى إحدى الدول الآسيوية، لإجراء جراحة زرع، خصوصاً أن تلك الدولة لا تشترط أن يكون المتبرع قريباً لمن تُزرع له الكلية. كما أنها لا تمنع الحصول على الكلية بمقابل. وتوصل بعد بحث إلى أن «كلفة زرع كلية في باكستان تبلغ نحو 70 ألف ريال، وهذا مبلغ لا أستطيع توفيره».