فيينا - أ ف ب - أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود «احتمال كبير» أن يكون الموقع المشبوه في سورية الذي قصفته طائرات إسرائيلية في أيلول (سبتمبر) 2007 مفاعلاً نووياً. وقالت الوكالة في تقرير داخلي: «استناداً الى جميع المعلومات المتوافرة لدى الوكالة وتقييمها الفني لتلك المعلومات ترى الوكالة احتمالاً كبيراً في أن يكون المبنى المدمر في موقع دير الزور مفاعلاً نووياً كان ينبغي الإعلان عنه للوكالة». وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الوكالة رسمياً تقييماً مماثلاً منذ بدأت التحقيق في هذا الموضوع عام 2008. وبحسب الوكالة فقد كان يتعين الإبلاغ عن المفاعل في توضيح قد يؤدي الى إحالة دمشق الى مجلس الأمن الدولي. ويعزز تقرير الوكالة شكوكاً غربية بأن سورية كانت تبني سراً مفاعلاً في موقع دير الزور في الصحراء. وقد تستغل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ما ورد في التقرير من أجل الدفع لاستصدار قرار من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة والذي يجتمع في الفترة من 6 الى 10 حزيران (يونيو) لإحالة القضية النووية السورية الى مجلس الأمن.