اكد الرئيس السوري بشار الاسد لنظيره الروسي ديمتري مدفيديف في اتصال هاتفي امس عزمه على الاستمرار في محاربة القوى "المتطرفة والاصولية" كما جاء في بيان للكرملين. وذكر بيان الكرملين ان "بشار الاسد اعلن ان المسؤولين السوريين يفعلون ويواصلون فعل كل ما بوسعهم للسماح للمواطنين السوريين بحرية التعبير". واضاف المصدر نفسه "في الوقت نفسه ليس في نية سوريا السماح بتحرك الجماعات المتطرفة والاصولية". من جهته دعا مدفيديف نظيره السوري الى بدء "حوار واسع مع الرأي العام". من جهة ثانية دعا مؤسسو "اعلان دمشق" وعدد من المعارضين السوريين الى عقد مؤتمر في تركيا الاسبوع المقبل "دعما للثورة السورية ولمطالب الشعب السوري". وقال احد منظمي المؤتمر عمار قربي "ستعقد المعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية مؤتمرا من 31 مايو ولغاية 2 يونيو". واضاف قربي "يضم المؤتمر شخصيات وطنية مستقلة ومثقفين واعلاميين بالاضافة الى عدة اطياف من المعارضة السورية وممثلين عن التنسيقيات الداخلية للثورة السورية ويجمع كل الأطياف السياسية والتيارات الفكرية والمكونات الوطنية الاثنية والمذهبية". واشار الى ان "المؤتمر يهدف الى دعم الثورة السورية ومطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية والتضامن معه من دون الوصاية عليه". الى ذلك اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس وجود "احتمال كبير" ان يكون الموقع المشبوه في سوريا الذي قصفته طائرات اسرائيلية في سبتمبر 2007 مفاعلا نوويا. وقالت الوكالة في تقرير داخلي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "استنادا الى جميع المعلومات المتوافرة لدى الوكالة وتقييمها الفني لتلك المعلومات ترى الوكالة احتمالا كبيرا في ان يكون المبنى المدمر في موقع دير الزور مفاعلا نوويا كان ينبغي الاعلان عنه للوكالة". وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها الوكالة رسميا تقييما مماثلا منذ بدأت التحقيق في هذا الموضوع عام 2008. وتتهم الولاياتالمتحدة على الاخص سوريا ببناء مفاعل غير معلن في دير الزور بمساعدة كوريا الشمالية، وهو موقع دمره الطيران الاسرائيلي. واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير من تسع صفحات اتسم بنبرة حادة اكثر من المعتاد وسلم الى الدول الاعضاء في الوكالة امس ان مميزات المبنى المدمر "يمكن مقارنتها بمباني مفاعلات الغرافيت المبردة بالغاز". وقالت الوكالة ان تركيبة المبنى قبل تدميره "كانت تجيز تشغيل مفاعل كهذا". وتابعت ان ترتيب الموقع "لا يتطابق مع تأكيدات سوريا حيال اهداف هذه البنية".