التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض أمس، مدير المركز النروجي لحل النزاعات هنريك ثون. وجرى خلال اللقاء استعراض ما قدمه المركز خلال الفترة الماضية من برامج تنفيذية وأعمال إغاثية وإنسانية وصلت إلى 39 دولة في أربع قارات، وخصوصاً اليمن، الذي حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز، إذ قدم لليمن 175 مشروعاً في مختلف المجالات، شملت المحافظات اليمنية كافة. واستعرض الربيعة حال حقوق الإنسان في اليمن، وعلى وجه الخصوص الانتهاكات الجسيمة، التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين، التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب، ومنها منع الناس من الحصول على الماء والغذاء وتفجير آبار ومحطات المياه، وقصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وانتهاكهم مواثيق حقوق الإنسان، وبخاصة في ما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم دروعاً بشرية في الصراع المسلح. وذكر أن تدخل المملكة والتحالف جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن من هذه الميليشيات المسلحة. من جهته، عبر مدير المركز النروجي لحل النزاعات عن سعادته باللقاء وقال: «اطلعت على عمل المركز المهم الذي يقوم به، وخصوصاً في اليمن في ظل الظروف الصعبة، وانبهرنا من عمل المركز ومبادراته، ليس فقط في اليمن، ولكن في أنحاء العالم، ورؤية المملكة في مبادراتها الإنسانية في اليمن». وتابع: «نرى أن المركز يقوم بدور مهم، وأصبح من أهم المنظمات الإنسانية في وقت قصير، وهذا مهم بالنسبة للمنطقة، وأيضاً مهم في العالم، ليرى العالم أن للسعودية دوراً مهماً وفعّالاً في المجال الإنساني».