اعرب «حزب الله» على لسان سياسييه امس، عن رفض الخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما. وانتقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن في احتفال في بعلبك امس، «عدم اعتراض أي مسؤول عربي، غير سورية، على خطاب أوباما عن الشرق الأوسط في موضوع الصراع مع العدو الصهيوني الذي لم يذكر فيه القدس ومصير اللاجئين». وسخر من «طرح الإدارة الأميركية نفسها بأنها التي تمنح الحرية للشعوب العربية، وممارستها التضليل والكذب والنفاق». وقال : «أوباما تحدث عن الشعوب والأنظمة العربية، ركز في خطابه على سورية الممانعة التي يدعم رئيسها المقاومة في لبنان وفلسطين، وتجاهل الحديث عن دول عربية أخرى ليس فيها أي أثر لحرية الشعوب والديموقراطية»، مؤكداً أن «المشروع الأميركي في المنطقة مهزوم، والكيان الصهيوني في المنطقة زائل، ونحن نعمل ليكون هذا في العاجل وليس في الآجل». واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في النبطية، أن «العالم الاستكباري يمارس الازدواجية في المعايير»، وسأل عما إذا كان «إطلاق النار على شرطة في سورية وتخريب ممتلكات عامة وإحراق إدارات عامة وقنص متظاهرين في الشارع هو عمل إصلاحي». وانتقد زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، وقال: «لا تصدقوا ولا توهموا أنفسكم أن تعثر تشكيل الحكومة أو ترجمة وتفسير ما ورد في خطاب اوباما هو الذي جعل فيلتمان يهرع إلى لبنان، بل ما جرى في مارون الراس، لأن الأميركيين تحسسوا الخطر الفعلي من جراء تنامي الحماسة لدى الشعب الفلسطيني الذي شهدنا شبابه يقبلون على الاقتحام وهم مدنيون من دون سلاح». وأكد مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» الحاج محمد ياغي في احتفال في بعلبك «جاهزية المقاومة لخوضها معركة النصر الآتي، في ظل محاولات الأعداء الذين يتربصون بقوى الممانعة والمقاومة، واليوم يستهدفون النظام الوطني والقومي في سورية من اجل أن يستسلم لشروطهم وقبول إملاءاتهم»، وقال: «وصلت بهم الوقاحة ليطلبوا من الرئيس بشار الأسد أن يقطع علاقاته مع إيران وحزب الله والمقاومة في فلسطين، لكن هذا الأمر محال».