وجه نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم التحية الى «الجيش اللبناني الذي يحمي الحدود اللبنانية لا سيما في المناطق الشمالية كي لا يكون لبنان خاصرة رخوة لسورية»، وقال في احتفال امس: «نرفض ان يكون لبنان منصة للاطلاق على الآخرين او مقراً او معبراً لتصفية الحسابات السياسية او لتنفيذ مشاريع اميركا واسرائيل». وأكد ان «الخير للبنان هو في هذه الحكومة وأي خيار آخر ليس معلوماً ان كان سيؤدي الى خير لهذا البلد»، داعياً الحكومة «التي وفرت الاستقرار السياسي والامني الى العودة الى الالتئام وان تحل مشاكلها بالطريقة الهادئة بعيداً من الاعلام»، لافتاً الى ان «الأهم في المرحلة الراهنة هو ترتيب الاولويات وأولها تأمين الاستقرار في لبنان ليتمكن من مواجهة التحديات المختلفة». ورأى أن «التهويلات الكثيرة حول شن حرب ضد ايران وسورية من جانب اميركا واسرائيل هي جزء من الظلم الذي ترعاه الدول الكبرى التي لا تتحرك الا وفقاً لمصالحها». الى ذلك، أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن أنه «كلما ازداد الخطاب المذهبي والطائفي والتحريضي والعنصري والفئوي كلما ازددنا تمسكاً بخطابنا الوحدوي، وخطابنا الذي يدعو الى وحدة الامة ولو اوجعتنا الايام والمنا الاشقاء، ولو افترى علينا احباؤنا بالاكاذيب والاضاليل التي لا وجود لها». وقال في احتفال في بعلبك ان «هناك صراعاً بين مشروعين، مشروع المقاومة والممانعة، ومشروع اميركا ونحن ننظر الى التطورات العربية على انها جزء من مشروع الممانعة والمقاومة التي اسقطت حلفاء اميركا واسرائيل سعياً لتحرير فلسطين وتحرير الامة من التبعية، اما في ما يتعلق بالنظام السوري فهو النظام العربي الوحيد الذي بقي صلباً وحافزاً في الصراع مع العدو الصهيوني». وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «سورية بدأت مسار الخروج من أزمتها ولعل ما نشهده من توتر وانفعال وغضب لدى البعض في بعض المناطق هو لأن أمانيهم لن تتحقق فيريدون أن ينفِّسوا عن حنقهم بهذا التوتير الذي يفتعلونه في هذه المنطقة أو تلك». وقال في مهرجان في عربصاليم: «نتمنى أن يهدأ الجميع وخصوصاً الذين ليس لديهم خبرة في تحريك الشارع ويدفعون إليه السلاح الغوغائي للتوتير، هذا السلاح يصبح خطراً عليهم. بالأمس كنا نطالب بنزع السلاح والآن يوزع السلاح ويخزن في المستودعات، وبالأمس قنبلة سقطت أمام منزل شخص فتبين أن هناك جهة سياسية تخزن له السلاح في منزله وقد انفجر المخزن بكامله». ورأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، خلال لقاء في صديقين أن «هناك عاملاً أساسياً في السلم الداخلي بعد اتفاق الطائف وهو تعزيز دور الجيش اللبناني»، مطالباً «بالنأي به عن كل التجاذبات السياسية ليؤدي دوره ويبقى الضمانة لسلمنا الداخلي، فنشد على يده ونقف جميعاً إلى جانبه ونردع كل من يحاول تهديد الأمن الداخلي بجعل لبنان جزءاً من معركة تستهدف أمن سورية أو مدخلاً لتهريب السلاح أو للأضرار بالعلاقات اللبنانية - السورية».