دعا وزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي إلى «التسامح والمحبة والعمل من أجل رفع الظلم ورعاية مصالح الناس». وقال خلال رعايته ووزير الزراعة حسين الحاج حسن أمس تدشين مبنى مصلحة زراعة بعلبك - الهرمل: «يجب أن نحرص على بقاء بلدنا بلد التنوع والحرية، وسيبقى لبنان هكذا، ويجب أن لا نختلف على مصالح الناس وكرامتهم وحاجاتهم، فالطريق الذي يشق أو يعبد لا يسلك من قبل موالاة وتبتعد عنه معارضة، والمستشفى ليس محسوباً على خط سياسي ليبتعد عنه الآخرون»، معتبراً أن «مهما عصفت بنا القضايا السياسية فنحن عابرو سبيل وهذه هي المداورة في السلطة، ويجب أن تكون مؤسسات الدولة في خدمة الجميع». وأشاد بإقرار الحكومة «مراسيم تطبيقية للتنقيب عن النفط وأقرت مراسيم هيئة إنشاء قطاع البترول، وأدعو إلى تعميمها». أما الحاج حسن فأكد أنه «لا يجوز أن نختلف على أن الوحدة الوطنية لا يجوز تعريضها للخطر»، مؤكداً أن «الخطاب الفئوي والمذهبي والتحريضي هو خطر على من يطلقه قبل أن يكون خطراً على من يطلق في وجهه، ومن يستطيع في ما بعد أن يعيد هذا الخطاب إلى الغرف المغلقة أو أن يطفئه. للأسف تثار الأحاسيس والغرائز بخطابات لا مسؤولية فيها في كثير من الأحيان، فهل من المشروع أن ننبش الفتن من القبور لنحييها بين الناس؟». أبو فاعور وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور أن «التباين حول الموضوع السوري مع حزب الله لا يلغي تأكيد العلاقة الجيدة»، معلناً أن «لا بيئات حاضنة للقاعدة في لبنان وعلينا الحذر من الغرق في ما لا مصلحة لنا فيه». وأشاد أبو فاعور خلال جولة في راشيا أول من أمس، ب «مبادرات التواصل التي بدأنا نشهدها بين القوى السياسية في لبنان من خلال الجولة التي قام بها رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة على عدد من القيادات الروحية، ثم زيارة وفد من نواب تيار المستقبل رئيسَ مجلس النواب نبيه بري»، لافتاً إلى أن «الاجتماع الذي حصل، أثبت أن هناك إمكانية للتقارب في وجهات النظر حول موضوع نزع وضبط السلاح في المدن، إضافة إلى الكثير من القضايا التي يمكن أن يبنى عليها»، وتمنى أن «يتطور هذا التواصل إلى أن يصبح حواراً فعلياً برعاية رئيس الجمهورية، وإذا استعصى هذا الأمر فليكن برعايته أي شكلاً من أشكال الحوارات الثنائية أو الثلاثية». وقال: «الحكومة خطت خطوة كبيرة عبر إقرار المراسيم التطبيقية في موضوع النفط». وأكد أنه «لن يكون هناك أي انعكاس سلبي على علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب الله نتيجة المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط حول الأوضاع في سورية»، معتبراً أن ما تردد عن أن «العلاقة بين التقدمي وحزب الله عادت إلى نقطة الصفر نتيجة المواقف الأخيرة للنائب جنبلاط هو كلام غير صحيح ولا يعبر عن حقيقة الوضع، لأن العلاقة مع حزب الله جيدة». وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية (حزب الله) محمد رعد: «نحن وإذ نرفض ما يجري من حولنا، لكن ما نطلبه ألا يكون لبنان أداة من أدوات خدمة هذا المشروع الاستكباري العدواني»، معتبراً أن «الذين يراهنون على تغيرات ما لمصلحة المشروع الغربي في سورية أو في لبنان واهمون وهم لا يعرفون أن هذه الخطوات التي تجري في منطقتنا هي خطوات البائسين اليائسين المحبطين المفلسين». وأضاف رعد في احتفال تأبيني امس في عدشيت: «العالم مفلس لذلك يبحث عن اسواق جديدة وطرق آمنة ومساحات يتسلط عليها من جديد»، معتبراً أن «الرهان على التغيرات والتحولات بفعل المشروع الغربي هي مراهنات بائسة ولن تطيح إلا آمال اصحابها». الأهم هو الوحدة ورأى أن «في لبنان الاهم من انتصار المقاومة هو وحدة اهلها وتماسك شعبها والتنسيق والتفاهم الكامل بين قياداتها على المستوى السياسي والعسكري... هذا الامر يؤهل المقاومة لتنظر بارتياح وبعين الثقة الى قدراتها مقارنة بقدرات العدو التي اصبحت مكبلة ومقيدة». وأكد ان «المعادلة الآن هي اثبات الوجود والقدرات، وما يجري هو كباش بين قوى الممانعة وقوى التآمر والتواطؤ في هذه المنطقة الذين ليس لهم قضية، لكن اصحاب القضية هم الذين سينتصرون في نهاية المطاف لكن المسألة مسألة وقت وإنما النصر صبر ساعة». وقال النائب هاني قبيسي في الاحتفال ذاته: «هناك كثيرون في لبنان اصيبوا بالغفلة فهم لا يعرفون الحق من الباطل ونسوا ان اسرائيل اجتاحت لبنان اكثر من مرة وهم يريدون الآن للبنان ان يكون محايداً لا علاقة له بكل ما يجري ويسعى بعضهم ليكون جزءاً من سياسة السيطرة على منطقة الشرق الاوسط والبعض الآخر يدعم من يريد الوصول الى بعض الانظمة العربية على قاعدة إسقاط هذا النظام والإتيان بآخر جديد. وأضاف: «يريدون الوصول بواسطة المتفجرات والسيارات المفخخة في العراق والبعض الآخر يريد إسقاط النظام في سورية لأنه واجه اسرائيل ودعم المقاومة ويريدون الوصول الى نظام جديد تحت عنوان الحرية والعدالة والمساواة بواسطة قتل الأبرياء في الطرقات بالجملة»، سائلاً: «لماذا لم تفجر سيارة واحدة من هذه السيارات بوجه العدو الصهيوني ولماذا لم تسع هذه الاطراف التي تريد قلب الانظمة لمواجهة العدو الاسرائيلي طوال العقود الستة الماضية؟ لماذا لم يكن لها دور في مواجهة اسرائيل لتنال في المقابل موقعاً سياسياً؟ في منطقة الشرق الاوسط يريدون الآن ان يغيروا كل الواقع وتدمير كل انجازات النصر التي تحققت بوجه العدو الاسرائيلي بسياراتهم المفخخة وبارتباطهم مع انظمة مشبوهة تريد إسقاط الممانعة والصمود في منطقة الشرق الاوسط». ورأى رئيس «حزب التوحيد» وئام وهاب في حديث الى «الجديد» أن «اتهام عرسال باحتوائها القاعدة مرفوض»، معلناً أن بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق سعد الحريري «أختار الأخير لأن التفاهم معه أسهل».