بعد أن أبدت منظمة حقوقية مخاوفها على حياة المعتقل أحمد بياسي الذي أدلى بشهادة مصورة عن التعذيب في مقطع فيديو أثار ردود أفعال كثيرة، تكلم فيه عن التعذيب والإهانات التي حصلت لدى اقتحام قوات الأمن السورية لقرية البيضا في نيسان (أبريل)، بث التلفزيون السوري أول من أمس مقابلة مع البياسي، بعدما ادعت فضائيات ومحطات إخبارية أنه ربما توفي بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن السورية. وقال البياسي في اللقاء الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): «فوجئت بما رأيته على التلفزيون حيث بثت قناة العربية على شريطها الإخباري خبر وفاتي تحت التعذيب في أحد المعتقلات أو السجون». واستغرب البياسي، الذي عبرت «منظمة العفو الدولية» عن قلقها حيال حياته، تداول خبر مقتله، موضحاً «كيف يبثون خبراً كاذباً ومهيناً حول وفاتي على رغم أن أحداً لم يعتقلني أو يستدعني وأنا أمارس حياتي الطبيعية». ولم يوضح التلفزيون السوري أين تمت المقابلة مع البياسي كما لم يتم ذكر شهادته المصورة حول التعذيب في قرية البيضا. وكانت مواقع سورية عدة قد تناقلت مقطع الفيديو المتعلق بقرية البيضا، وأطلق كثيرون على البياسي ألقاباً من بينها «صوت الثورة السورية» بسبب عدم إخفائه هويته وحديثه أمام الكاميرا عما دار في البيضا، وبعد تداول نبأ مقتله أول من أمس، دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات يوم الجمعة المقبلة تحت اسم «جمعة البياسي».