لندن- أ ف ب - أبدت منظمة حقوقية مخاوفها على حياة معتقل أدلى بشهادة مصورة عن التعذيب في مقطع فيديو أثار الرأي العام وتكلم فيه عن التعذيب والإهانات التي حصلت لدى اقتحام قوات الأمن السورية لقرية البيضا في نيسان (أبريل). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان «أن الأجهزة الأمنية السورية لا تزال تعتقل منذ 8 أيار (مايو) الشاب أحمد بياسي من قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس»، شمال غربي سورية. وأشار المرصد الى أن البياسي «ظهر في مقاطع فيديو في 16 نيسان وأدلى بشهادته عن التعذيب والإهانات التي حصلت لدى اقتحام قوات الأمن السورية للقرية 12 نيسان ونشرت في مقطع فيديو أثار الرأي العام». وأبدى سكان من قرية البيضا «خشيتهم من أن يكون أحمد قد فارق الحياة بعد تعرضه للتعذيب الشديد وخصوصاً بعد أن وصلتهم معلومات عن نقله إلى مقر جهاز أمني في العاصمة دمشق» بحسب البيان. ونقل المرصد عن أهالي القرية أنه أعيد مجدداً في 7 و8 أيار اعتقال «الكثير ممن ظهروا في مقاطع فيديو نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان منتصف الشهر الماضي وتحدثوا فيها عن التعذيب الذي تعرضوا له أثناء اعتقالهم». وأشار الى أن مصيرهم «لا يزال مجهولاً حتى تاريخ» إصدار البيان. وذكر البيان «أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من 10 آلاف مواطن في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف آذار (مارس)». ودان المرصد «بشدة» استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على رغم رفع حالة الطوارئ. وجدد المرصد مطالبته السلطات السورية «بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها».